حذرت غرفة عمليات تابعة للمعارضة السورية، المدنيين العائدين إلى قراهم ومزارعهم في ريفي حماة وإدلب بعد تطبيق الهدنة، من الاقتراب من خطوط التماس مع القوات الحكومية السورية. وقالت الغرفة في بيان، اليوم السبت: "يمنع بقاء المدنيين في المناطق المحاذية لخطوط التماس، حفاظاً على سلامتهم، كما يمنع توجه المدنيين لنقاط الرباط والأماكن المحاذية لخطوط التماس". وتوجه مئات النازحين إلى مناطق ريف إدلب اليوم لتفقد منازلهم مزارعهم. وقال قيادي في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، رفض ذكر اسمه: "عاد المئات من الأشخاص اليوم من مخيمات ريف إدلب إلى مناطق ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لتفقد منازلهم ومزارعهم، تمهيداً لجلب عائلاتهم إلى تلك المنطقة". وأضاف أن "إشكالات حصلت مع بعض حواجز فصائل المعارضة الذين منعوا الأهالي من تفقد ممتلكاتهم، وتعمل مجالس ريف حماة وإدلب المدنية إلى التوصل إلى تفاهم مع قيادات فصائل المعارضة لتأمين عودة المدنيين الذين يمكنهم العودة إلى مناطقهم". ونزح أكثر من 350 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة نهاية مايو الماضي، ويعيش أغلب هؤلاء في مخيمات وتحت الأشجار في مناطق ريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية. وواصلت قوات النظام والمعارضة خرق اتفاق الهدنة من خلال تبادل القصف. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، إن "فصائل المعارضة دمرت اليوم دبابة للقوات الحكومية على محور الجبين بعد استهدافها بصاروخ كورنيت، رداً على استهداف مدفعية القوات الحكومية لعدة مناطق بريف حماة الشمالي بعد إعلان وقف إطلاق النار". وأضاف القائد، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تم تدمير دبابة ثانية اليوم على محور حصرايا بسبب قصفها قرى في ريف حماة الشمالي". وفرضت روسيا وتركيا هدنة في مناطق خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي اعتباراً من أمس الجمعة.
مشاركة :