قالت إيران، اليوم السبت، إنها ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015 ضمن إطار العمل المرتبط بالاتفاقية. بحسب مانقلته وسائل إعلام إيرانية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه "ستُنفذ الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات في الموقف الراهن. وأضاف: "قلنا إنه إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى (الاتفاق) بشكل كامل إذن فإن تنفيذنا سيكون بالنهج نفسه غير المكتمل. وبالطبع فإن كل تحركاتنا تتم ضمن إطار العمل (الخاص بالاتفاق)". وقالت إيران مراراً إنها ستحد من التزامها بالاتفاق النووي على مراحل بل وقد تنسحب منه نهائياً ما لم تتوصل الأطراف المتبقية فيه إلى سبل لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية. وانسحبت واشنطن من الاتفاق العام الماضي. وفي الشهر الماضي، تجاوزت إيران حدود الاتفاق النووي وإعادت تشغيل أجهزة الطرد المركزي، ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة. وقال مسؤولون إيرانيون إن من الممكن الرجوع عن كل الإجراءات التي اتخذتها طهران بشأن تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي إذا أوفت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي، وقرر إعادة فرض عقوبات على إيران بهدف دفعها لتقديم تنازلات أمنية أكبر. وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها ستجدد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرامج النووية الإيرانية التي تسمح لروسيا والصين ودول أوروبية بمواصلة التعاون النووي مع طهران. وقال بولتون في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس "اعتقد أن الفكرة هنا هي أننا نراقب هذه الأنشطة النووية عن كثب شديد، لذلك هذا تمديد قصير لمدة 90 يوماً".