عند اختيارك الصالة الرياضية أو الجيم، يجب أن يكون اختيارك مناسبا من حيث عدة أسباب، أهمها أن تكون الصالة الرياضية قريبة من منزلك أولا حتى عندما يأتيك الشعور بالكسل تستطيع التغلب عليه، بالإضافة إلى ضمان استمرارك عليها وانتصارك على هذا الشعور الذي قد يهزمك ويمنعك عن أهدافك والفشل في الاستمرار في ممارسة الرياضة.كذاك يجب أن يكون هذا المكان ذا طابع نفسي مريح وهادئ لك، وأن يشعر عقلك وروحك بذلك، فمن المهم أن ذلك المكان يكون من الأماكن التي تفضلها وتستريح لها وتنفس عن طاقتك السلبية فيها، وأن تخرج من هذا المكان بحالة أفضل مما كنت عليه وليس العكس، والحرص على عدم وجود أشخاص به لا ترغب في رؤيتهم أو تنفر منهم فذلك سيجعل نسبة عدم ذهابك إلى الصالة الرياضية أعلى بعد اشتراكك به.ويجب الوضع بعين الاعتبار جودة المكان وتجهيزاته من معدات تستخدمها أثناء ممارستك للرياضة بالداخل، حيث يجب عليك الاستطلاع والاستعلام عن نوع الأجهزة الرياضية التي بالداخل، فهل هي محلية الصنع أم عالمية الصنع؟وبالكاد أنت تسأل نفسك الآن: "من أين لي من خبرة لكي أعلم ذلك بعد أن أستطلع عليها؟"، وسأجيبك بأنك في عصر التكنولوجيا عزيزي، فبعد اطلاعك على الاسم المحفور على الأجهزة يمكنك أن تستخدم ذلك الجوال الذي تقرأ منه وتبحث عن هذا الاسم في محركات البحث، وتأتي بمعلومات لا يعرفها صاحب هذه الصالة الرياضية عن أجهزته، وبعد ذلك يجب أن تبتعد عن محلية الصنع، ففي عالم صناعة الأجهزة الرياضية تتم الاستعانة ببعض أساتذة الجامعات من كليات التربية الرياضية وبعض أساتذة العلاج الطبيعي والمهندسين لإنشاء جهاز واحد فقط سليم يخضع لعلوم اللياقة البدنية والتشريح من الطب والهندسة وعلم الحركة والاستفادة منه وينعكس ذلك على صحتنا بالإيجاب.كما يجب النظر إلى تهوية المكان، فمن المتوقع أن هذا المكان تقوم فيه بتمارين شاقة واحتياجك للهواء النقي لابد منه، وإذا لم يكن جيد التهوية سيأتي ذلك بالسلب عليك وعلى صحتك، وأيضا يجب النظر إلى موقعه، فيجب ألا يكون وسط عوادم السيارات والمناطق المزدحمة جدا، وبها نسبة تلوث هوائي وضوضائي عالٍ أو أن تكون وسط بعض المصانع، فتوافر الأكسجين النقي به أمر هام.أيضا أن لا يكون سعر الصالة الرياضية باهظ الثمن عليك وعلى مستواك ومقدرتك المعيشية، فيجب اختيار الأنسب لك من حيث السعر أيضا، فمن المفترض أنها ستكون جزءا من حياتك بعد ذلك وأسلوب حياة وليس اشتراكك لشهر أو اثنين فقط، فيجب أن لا تكون بخيلا مع ذاتك فهو استثمار في صحتك وجودة حياتك مما ستجنيه من منافع لممارستك للرياضة بحد ذاتها.هنا سنتطرق إلى نقطه هامة جدا وهي بعد اختيارك للمكان المناسب سيأتي اختيارك للمدرب المناسب، وأن لا يكون دخيلًا على هذه المهنة وعدم أهليته لها، فحالة هؤلاء كحال السارق الذي يسرق من جيوبنا المال تماما فهو يأخذ مالنا بدون وجه حق، فيجب أن نطلع على شهاداته ومؤهلاته أولًا ليكون مدرب لياقة بدنية، وهذا ما سنعرضه في حديثنا ويجب أن نتفق على شيء أولا وهو أنه يجب الاستعانة بمدرب.
مشاركة :