جذب الصوت الكلاسيكي الهادئ الصادر من أول جهاز صوت في العالم “القارمن فون” والمصنوع قبل أكثر من 100 عام زوار فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن المقام في حديقة الملك فيصل مهنة وذلك في ركن “مصلح الرديو” الذي يشرف عليه خالد جمعان الغامدي. ويعتبر “مُصلح الراديو” من المهن التراثية والتي تتعلق بأرث ماضي كان في سنوات مضت وسيلة التواصل الوحيدة والأشهر في العالم فكم غطت من حروب وكم نقلت من أفراح. “الغامدي” لا زال متمسك بمهنة أبيه يقاوم انقراضها رغم اختفائها حيث يسعى للحصول على كل راديو قديم مركون ويعيده للحياة من جديد. في فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن الثاني والمقامة في حديقة الملك فيصل يعرض “العم خالد” في ركنه بالسوق الشعبي مقتنياته من هذا الجهاز العجيب الذي تحول عبر السنوات من اختراع حيوي فاعل إلى تراث يروى. ذكر “الغامدي” أن البداية كانت في عام ١٤٠٥ هجرية مع والده الذي كان يعمل في تصليح الراديو في مكة الكرمة ثم انتقل لمحافظة الطائف. حيث تعلم تصليح الراديوهات القديمة وأتقنها بالممارسة مع أبيه قبل أكثر من ٣٥ سنة جمع خلالها مئات أجهزة الراديو واعاد تشغيلها ولديه ألاف من قطع الغيار الخاصة بها في منزله حيث حول إحدى الغرف لمخزن. وقال إن الأباء كانوا «مولعين بالراديو، وحتى من لم يكن يملك المال حيث كان في ذاك الوقت هو الناقل الوحيد للخبر وحتى دخول شهر رمضان والعيد والحج كان يذاع عبر المذياع ثم يتناقله الناس وكان السؤال الدائم هو كيف تصدر هذه العلبة الصوت وتجمع العالم كله فيها؟؟”، وعن مشاركاته ذكر أنه شارك في عدة مهرجانات أبرزها مهرجان الجنادرية وفعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الاولى.
مشاركة :