جميل بل ومفرح جداً أن يتراجع العجز في الموازنة العامة للدولة بالحساب الختامي للعام المالي 2018/2019 بنسبة 31 في المئة قياسا على العام السابق، وذلك بفضل من الله أولاً ثم تحسن أسعار النفط!ليسجل العجز المحقق بعد استقطاع نسبة احتياطي الأجيال القادمة 3.34 مليارات دينار في العام المالي المنتهي في مارس الماضي، علماً بأن عجز الميزانية قد سجل 4.847 مليارات دينار بالعام المالي السابق.وحزين... بل ومتشائم جداً من ارتفاع المصروفات 13.5 في المئة خلال العام، مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغت قيمتها الإجمالية نحو 21.84 مليار دينار، وشكّلت المرتبات وما في حكمها والدعوم نسبة 75 في المئة من إجمالي المصروفات... وهنا تكمن الكارثة!إلى متى تستنزف المرتبات ومن في حكمها أجمالي المصروفات؟!هذا التساؤل نوجهه إلى نواب مجلس الأمة وقبلهم حكومتنا الرشيدة، لنعرف ما الخطة المستقبلية لوقف هدر المرتبات، مقابل عدم وجود إيرادات فعلية تدخل في ميزانية البلد غير النفط!الآن لن يتحرك أحد للتركيز على هذا المنحى الاقتصادي الخطير، ما دامت أسعار النفط في «العلالي»، لكن متى ما هبطت الأسعار سنستمع جميعاً ونستمتع بنغمات ومواويل واشعار (شد الاحزمة) و(التقشف) ووقف الهبات والنظر إلى مستقبل أجيالنا المقبلة!على الطاير:- بند المرتبات صنبور ماء مفتوح وسائب، الكل مستفيد منه (حكومة - مجلس - مواطن - وافد) لكن لا يوجد من يجرؤ على إصلاحه، ليفتحه باعتدال ويغلقه باعتدال!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963
مشاركة :