كشف مصدر يمني خاص عن خطة إماراتية لتصفية قيادات سياسية وعسكرية وازنة في جنوب اليمن، في سياق تبدل مواقفها وتقاربها مع إيران. وقال المصدر وهو قريب جداً من قيادات بارزة فيما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً لـ”عربي21”، تحفظ عن كشف هويته، إن استهداف قيادات جنوبية عسكرية وسياسية وازنة، ستستمر في المرحلة المقبلة، في سياق خطة إماراتية تستوعب تفاهماتها مع طهران. وبحسب المصدر ذاته، فإن الإماراتيين تعهدوا للإيرانيين بإعادة صياغة المشهد في المحافظات الجنوبية، بما يضمن تهيئة المجال للحليف التقليدي لإيران، عيدروس الزبيدي، الذي يعد من أبرز رجالات أبوظبي هناك، التي أدت دوراً في تأسيسه “المجلس الانتقالي الجنوبي” أوساط العام 2017. وأشار المصدر القريب من قيادات رفيعة ونافذة في المجلس الجنوبي إلى أن هناك صراع أجنحة داخل هذا الكيان، أبرزها، الجناح الذي يقوده، الزبيدي، رئيس المجلس، وجناح آخر يتزعمه أحمد لملس، الذي يشغل أمين عام المجلس، وتقف خلفه أصوات معتدلة، تعارض تطرف جناح الزبيدي في كثير من المواقف، لكنها مقموعة. وتطرق إلى أن الهجوم على معسكر الجلاء الواقع بالقرب من قاعدة عسكرية تابعة للإمارات، حيث يوجد فيها كبار ضباطها، في البريقا، غرب مدينة عدن، من قبل الحوثيين يوم الخميس، لم يكن ليحدث لولا وجود تنسيق بين الإماراتيين الذين غابوا عن العرض العسكري المستهدف، ولأول مرة. من جانبها قالت جماعة الحوثي، إنها قررت تجميد الهجمات ضد الإمارات، بعد أن “لمست” تغيراً واضحاً في سياسة أبوظبي تجاه الجماعة. وأكد القيادي في جماعة الحوثي، أن حركته منفتحة على كل الأطراف، سواء السعودية أو الإمارات وكافة المكونات اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي، “إلا أننا نصل دائماً إلى طريق مسدود معها”. وأشاد القيادي البخيتي بالموقف الإماراتي في اليمن، واصفاً إياه بـ”الإيجابي”، وأنه يقابل بإيجابية من حركته، إلا أن ذلك “لا يعطي حصانة لمرتزقة الإمارات، الذين ما زالوا يقاتلوننا”.
مشاركة :