نظمت «ناشئة الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، مخيمها «صيفك ويانا»، الهادف إلى اكتشاف مواهب الناشئة واليافعين وتطويرها ليكونوا مؤثرين في مجتمعهم ووطنهم، ويشكلوا نموذجاً لشباب المستقبل في الإمارات. واجتمع في المخيم 120 شاباً ويافعاً. واشتمل المخيم على باقة متنوعة من الأنشطة التعليمية والثقافية والترفيهية للمنتسبين، تضمنت ورش عمل فنية وعلمية، قادها خبراء ومتخصصون في مجالات عدة، شملت الكيمياء والعمل المجتمعي، والفنون ومهارات التواصل بين الآخرين، ما أتاح للمشاركين الفرصة للتعرف إلى أبرز وأحدث الأنماط المعرفية والعلمية، واستثمار أوقات فراغهم في استكشاف علوم جديدة.ويقول حسين عبدالله الملا، مدير مركز ناشئة واسط: «توفر «ناشئة الشارقة» للشباب عبر المخيم، بيئة محفزة على الإبداع والابتكار، تتسم بالصداقة والعمل الجماعي والمنافسة الودية بين المشاركين، كما تدعمهم بأنشطة ترفيهية، بعيدة عن أجواء المدرسة وعن الألعاب الإلكترونية».ويضيف الملا: «أبدى ناشئة ويافعون مشاركون في المخيم، حماساً كبيراً لتعلم تنسيق الزهور، وأنجزوا تصاميم متميزة، وهو ما يعكس المهارات الكبيرة التي يمتلكونها، وشغفهم بتعلم المزيد من المعارف والخبرات الجديدة في مجالات التصميم والفنون». وأكد خالد الريسي، مدير مركز ناشئة كلباء، أن معظم الورش التي تقدم للمشاركين ومنها «درونز»، تعلم الكثير من المهارات التي تدعمهم في مسيرة حياتهم العملية وتساعدهم على بناء شخصياتهم، مثل مهارات التواصل مع الآخرين، وكيفية العمل ضمن الفريق، ومهارات التفكير الإبداعي.ويقول خليفة إبراهيم، مدير مركز ناشئة الذيد: «أسهمت ورش وفعاليات المخيم في تنمية مهارات الشباب في مجالات مختلفة، وكان لورشة التحدث أمام الجمهور دور كبير في إكسابهم مهارات فن الخطابة والتحدث أمام الجمهور بكل ثقة، وتعلموا كيفية ترتيب الأفكار والتعبير عنها بطريقة سليمة وواضحة من خلال الصوت أو النظر، وتعرفوا أيضاً إلى كيفية قراءة لغة الجسد للتحكم بشخصياتهم، ونجحوا في التعبير عن شغفهم بتجريب أشياء جديدة، حيث صعد كل واحد منهم إلى المسرح وتحدث أمام زملائه بكل جرأة وثقة».ويشير أحمد شاهين الحوسني، مدير مركز ناشئة خورفكان، إلى أن أهمية مثل هذه المخيمات، تكمن في توفير مناخ يتشارك فيه الشباب مع أصدقائهم نفس الاهتمامات لاكتشاف مواهبهم، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم والسعي إلى تطويرها، ومساعدتهم على اكتساب معارف جديدة من خلال تفاعلهم مع الآخرين، وتدريبهم على مهارات إعداد خطط تحقق تطلعاتهم وتقودهم نحو الريادة في الميادين الرياضية والاجتماعية، وغيرها من المجالات.ويقول محمد يونس (15 عاماً) من مركز ناشئة كلباء، الذي انتسب إلى ناشئة الشارقة للمرة الأولى للمشاركة في المخيم الصيفي: «أحب التصاميم والفنون، والمخيم منحني الفرصة لاستكشاف أشكال جديدة من التصميم من خلال ورشة تنسيق الزهور، وكانت هذه المرة الأولى التي أجرب فيها هذا النوع من الفنون. وإضافة إلى ذلك، وفّر المخيم الكثير من المعارف الجديدة، لاسيما في ورشة الإطفاء والإخلاء، حيث تعلمت أن هناك أنواعاً مختلفة من طفايات الحريق، وتعرفت إلى استخدامات كل منها».ويقول صالح سالم النقبي، من مركز ناشئة خورفكان: «تعرفت خلال مشاركتي في المخيم إلى علم الفلك والتجارب الكيميائية المسلية التي خضنا من خلالها تجارب علمية، واكتسبت معلومات حول نظم الملاحة ودراسة الفضاء والأقمار الصناعية».
مشاركة :