بيروت: «الخليج» احتدمت جبهة «الصلاحيات» في لبنان، أمس، على خط القصر الرئاسي- السراي الحكومي بعد التراشق الإعلامي بين مصادر الرئاستين الأولى والثالثة على خلفية دعوة الرئيس ميشال عون رئيس الحكومة سعد الحريري، انطلاقاً من صلاحياته الدستورية المحددة في الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور لانعقاد مجلس الوزراء، ما يجعل إمكانية عودة الحكومة إلى الانعقاد في مهب الريح، في حين قتل المطلوب بلال العرقوب في مخيم عين الحلوة وتم تسليم ولديه إلى مخابرات الجيش اللبناني. ومع اصطدام كل المحاولات والمساعي والوساطات لفصل ملف حادث قبرشمون- البساتين وتداعياته القضائية والسياسية عن الواقع الحكومي بالعقبات المتواصلة، تزداد المخاوف من ذهاب البلد نحو أزمة سياسية مفتوحة تُطيح معها الآمال المعقودة على بدء تنفيذ مقررات «سيدر» بعد إنجاز استحقاق الموازنة، في وقت تزداد المخاوف الاقتصادية ومعها السياسية من التقرير المنتظر من الوكالة الدولية للتصنيف «ستاندرز اند بورز» في 23 أغسطس/آب الجاري، بعد ورود إشارات عن تصنيف سلبي للبنان. على صعيد آخر، لقي المطلوب في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا بلال العرقوب، مصرعه فجر أمس، وذلك بعد رصد وتتبع هروبه من مربعه الأمني في حي الرأس الأحمر بعد العملية العسكرية المشتركة بين «عصبة الأنصار الإسلامية» وحركة فتح؛ حيث تم شن عملية أمنية في حي المنشية في مخيم عين الحلوة وملاحقته هو وأبناؤه والاشتباك معهم، ما أدى إلى مقتل بلال على الفور واعتقال نجليه يوسف وأسامة وتسليمهما عبر القوة المشتركة الفلسطينية إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة.
مشاركة :