وهيأت وزارة البيئة والمياه والزراعة متنزهات السودة بجميع الخدمات اللازمة للزائر ، فيما رفعت جاهزيتها من خلال تأهيل وتطوير وتحسين البنى التحتية للمتنزهات وذلك من خلال أعمال الصيانة والنظافة وترميم المنشآت وتعبيد الطرق الترابية وسفلته الأخرى وإيصال شبكات المياه والكهرباء وإنشاء العديد من الجلسات والمظلات والمصليات ورصف ممرات المشاة وإنشاء الجسور الخشبية والطاولات والمقاعد للنزهة وتهيئة الأماكن المخصصة للطهو والشواء، كما عملت بلدية السودة على إنشاء سوق شعبي مخصص للأسر المنتجة من أبناء وبنات المنطقة يتيح للزوار الحصول على مقتنياتهم وهداياهم التي تعكس طبيعة المكان وتاريخها من الأواني والتحف والملبوسات والحلي، كما زودت الجهات ذات العلاقة المتنزهات والمطلات بالمناظير المكبرة لمشاهدة المناظر الرائعة لسهول تهامة وأوديتها السحيقة، كما أمنت المواقع الحيوية بالحراسة الأمنية وأدخلت التقنية الحديثة في هذا المنتزه من خلال إنشاء العربات المعلقة "التلفريك" لتصل بالزوار إلى متنزهات العوص في رجال ألمع. ويعد متنزه السحاب من أهم المتنزهات التي لا تتجزأ من منتزه "السودة" حيث يبعد عنها حوالي 15 كيلومتر تقريباً ويقع غرب قرية السقا على الطريق المتفرع المؤدي إلى مركز السودة، ويتميز بإطلالته الجميلة على أصدار تهامة من الجهة الغربية والقرى المحيطة شرقاً، ويحظى كغيره من المتنزهات الأخرى بوجود الكثير من الخدمات التي يحتاجها الزوار، أما متنزه "شعف آل ويمن" فيقع جنوب السحاب ويمتاز بكثافة غاباته ووفرة الظلال به وإطلالته المميزة على مدينة أبها من الجهة الغربية. ويقع متنزه الأمير سلطان بالفرعاء على مساحة تقدر بحوالي 420 هكتارا ويبعد مسافة 4 كيلومترات من متنزه "دلغان "، وتتباين أجزاء هذا الموقعين بين الأراضي المنبسطة والتلال الصخرية، فيما يطل متنزه الأمير سلطان على تهامة، حيث يتمكن المشاهد من رؤية المنحدرات الشديدة والأودية السحيقة والانكسارات الحادة للحواف الصخرية، وقد زود الموقع بالخدمات الضرورية أسوة بغيره من المتنزهات الأخرى، وتحتضن تلك الجهات الجنوبية الشرقية لمدينة أبها متنزه الجرة الذي يبعد عن المدينة بحوالي 40 كيلومتر تقريباً وهو من المحميات الهامة في المنطقة. وتعد "الحبلة" من أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة عسير لما تتميز به من قطوع صخرية في الجبال تتشكل بشكل عمودي على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر، يمكن من خلالها رؤية قرية الحبلة التاريخية، حيث يضم منتزه الحبلة منتجعاً سياحياً متكاملاً، إضافة إلى العربات المعلقة المؤدية إلى القرية القديمة في سدر تهامة.. وتحتضن محافظات منطقة عسير عناصر جذب أخرى ومتنزهات طبيعية متنوعة ومتناثرة ما بين محافظات شمال المنطقة امتداداً من مدينة أبها مروراً بمركزي بللحمر وبللسمر ومحافظتي تنومة والنماص وصولاً إلى محافظتي بلقرن وبيشة . وتتعدد الأماكن السياحية خلال موسم السياحة الشتوية، فيجد الزائر فرصته للتنقل عبر شواطئ عسير على البرح الأحمر التي تمتد من مركزي القحمة والحريضة مروراً بمحافظة البرك ووصولاً إلى مركز سعيدة الصوالحة آخر الحدود الإدارية لمنطقة عسير مع منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى المحافظات الأخرى التي تقبع في أصدار تهامة منها محافظات رجال ألمع ومحايل عسير وبارق والمجاردة ، التي تربطها العديد من شبكات الطرق الحديثة ذات الأنفاق المتعددة التي تخترق جبالها لتسهل للمواطن الوصول إليها ، حيث يستمتع الزائر هناك بثلاثية الطبيعة (البحر ،والجبل ،والسهل ) مع الأجواء الدافئة في فصل الشتاء . وهنا دلالة واضحة على أن عسير تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مفهوم السياحة الحقيقية، وذلك بتضافر الجهود من كافة القطاعات الحكومية والخاصة التي ساهمت وبشكل كبير في بناء المسيرة السياحية منذ انطلاقتها قبل أربعة عقود ، وما وصلت إليه من مكانة جعلتها من أولى الوجهات السياحية على مستوى مناطق المملكة . // انتهى // 11:29ت م 0056 www.spa.gov.sa/1954252
مشاركة :