في الاخبار أن ( لجنة أمنية قامت بالتفتيش على ( المنشآت السياحية ) للتأكد من التزامها بالانظمة والقوانين ) , المنشأت السياحية هو المصطلح المخفف لتسمية النوادي الليلية .. المهم أن الخبر الصادر عن الامن العام أنه تم ضبط عشر فتيات أجنبيات مخالفات لشروط الاقامة في ناد ليلي .. أما في عبدون فقد ( تمكنت حوالي 40 فتاة من الهروب عبر مخرج الطوارىء وهو سلم غير مطابق لمعايير السلامة العامة ولم يتم ملاحقتهن حفاظا على سلامتهن .. فيما تم ضبط ثلاث فتيات أثناء خروجهن من النادي وبالشارع العام ) ) .. لاحظوا كيف تمكنت اللجنة من حصر العدد ( واحدة واحدة ) ولم تتم ملاحقتهن ( حفاظا على سلامتهن ) .. مش مهم سلامة القانون وأحترامه .. ولا سلامة البلد من العبث الاخلاقي !! لم تتحدث الاخبار عن أسم مالك النادي الليلي ؟؟ ولا عن مسؤوليته ؟؟ ولا كيف تمكن من جمع ( قطيع الاماء ) أو كيف توصل ليكون في ما ( ملكت يمينه ) أربعين جميلة من حريم السوق ؟؟ . كيف بمكن أحصاء العدد ولا يمكن ضبط سوى ثلاث فتيات ؟؟ لم لم تجري الملاحقة والمتابعة ؟؟ سؤال جوهري ؟؟ الجواب ليس في الحفاظ على سلامة صاحبات الصون والعفاف , وانما في ( الدمل ) الذي لا يريد أحد أن يفقأه , ولا نريد أن نعترف بأن المجتمع تراجع الى الخلف .. وأن الاخلاق العامة تفسخت .. لا أحد يريد أن يكتشف أن الهاربات لسن من جنسيات أجنبية وانما أردنيات يعملن سرا عن عائلاتهن , وربما بينهن طالبات جامعة تعتقد أسرهن أنهن موظفات عمل أضافي في شركة أو غيره أو لا يعلمون شيئا .. لا نريد أن نعترف أن شياطين الانس في النوادي الليلة يتصيدون حاجة مراهقات للمال فيجري أستدراجهن الى العمل الليلي المشبوه .. النادى الليلي المشار اليه في عبدون وأخر قريب منه هما ملتقى لأشخاص مرموقين وأثرياء أعماهم المال عن الاخرة , فقد حدثني أحدهم أن فلانا ما أن يدخل الى طاولته ( المحجوزة باسمه ) حتى تلتف حوله خمس غانيات تجلس أحداهن على ركبته .. ومثله كثير ممن لا يتذكرون أن ليس للكفن جيوب .. والسؤال لوزارتي السياحة والداخلية : هل تساهم هذه النوادي الليلية في زيادة الدخل السياحي الوطني ؟؟ واذا سحبت تراخيصها ستنهار السياحة في البلد ؟؟ وهل ما يعود على خزينة الدولة منها توازي الكلفة الامنية لمتابعة هذه المواقع ومشاكلها وحوادث أطلاق النار التي جرت في عدد منها .. احسنت اللجنة الامنية صنعا حبن تركت الاربعين فتاة يهربن , فلو تم ضبطهن لأصبحت قضية اجتماعية خارج السيطرة فلن تتحمل أسر وعشائر الصدمة ..
مشاركة :