المدينة المنورة 04 ذو الحجة 1440 هـ الموافق 05 أغسطس 2019 م واس يُعد مسجد ذي الحليفة "الميقات" من أبرز المواقع التاريخية بالمدينة المنورة وهو على الجانب الغربي لوادي العقيق وهو أحد المواقيت التي حددها رسول صلى الله عليه وسلم لمن أراد الحج أو العمرة فقد أحرم النبي ﷺ في حجة الوداع وفي عمره من ذي الحليفة وهي ميقات أهل المدينة. وللمسجد عدد من الأسماء منها ذوالحليفة وهي مشتقة من نبات الحلفاء المعروف، ومسجد الشجرة, حيث كان صلى الله عليه وسلم ينزل تحت شجرة في هذا الموقع ويحرم منها إذا أراد الخروج إلى مكة بحج أو عمرة، ومسجد الميقات لأنه ميقات أهل المدينة ومن مر بها في الطريق إلى مكة. وبُنِيَ المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز عندما كان واليَ إمارة المدينة عام 87 /93 هـ وجدد في العصر العباسي ثم جدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع عام 1058هـ 1099هـ، وكان صغيرًا جدًا, مبنيًا من اللبن والحجارة ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه فأمر الملك فيصل بتجديده وتوسعته. ونظرًا للمكانة التاريخية التي يحتلها مسجد الميقات فإنه يشهده أعداد كبيرة من المحرمين للحج والعمرة، ومن هذا المنطلق أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - بتوسعة المسجد فسحبت ملكية الأراضي المجاورة لتنفيذ مشروع التوسعة وتجميل المنطقة المحيطة مع تزويد مواقف السيارات والخِدْمات كافة، وتزويده بالمرافق اللازمة، فأضحى المسجد محطة متكاملة للمسافرين. وعن تلك التوسعة فقد بُني على شكل مربع مساحته 6.000 متر مربع، ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها ألف متر، وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 م، ويتسع المسجد لـ 5000 مصل على الأقل، وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62 مترًا. ويتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء، كما بني من جهته الشرقية سوق لتأمين حاجات الحجاج، وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة نخل واسعة. // انتهى // 16:28ت م 0170 www.spa.gov.sa/1954456
مشاركة :