العلاقة الجينية بين نظام الملالي ونظام الحمدين

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما تعرضت له البحرين خلال السنوات الماضية لا يمكن أن يكون محض صدفة أو بسبب بعض الخلايا الإرهابية التي بدأت بالتشكل بالمنطقة، لا بد وأن هناك أيدي تسعى لإثارة الفتن والقلاقل كما وقع في الكثير من الدول العربية، الدول التي تعرضت لتغير هوية أبنائها لتنفيذ الأجندة الأكثر بشاعة في التاريخ، وهذا ما أكدته الأيام حين عمت الفوضى والخراب الكثير من الدول العربية فيما يعرف بـ(الربيع العربي). البحرين كذلك لم تكن بعيدة عن ذلك المخطط التدميري الذي استهدف نسيجها الاجتماعي وجبهتها الداخلية، ولكن لحفظ الله ثم القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وثقة شعبه بالمشروع الحضاري الذي دشنه مع بداية توليه الحكم تم التصدي لذلك المخطط ووئده في مهده بعد فضح رموزه ومن يقف خلفه، ولكن هل اكتفى المتربصون بالبحرين بتلك الهزيمة النكراء؟، المتابع لتطور الأحداث يرى أن نفس الأيادي الملوثة تسعى لتعكير صفو الأمن والاستقرار في البحرين من خلال ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق الجبهة الداخلية. لقد كشف وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في اجتماع لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني عن الدولتين اللتين تستهدفان أمن واستقرار البحرين، والتي ما فتئتا يوما من محاولات استهداف الجبهة الداخلية، فقد قال معالي وزير الداخلية: (إذا كانت إيران استهدفت الطائفة الشيعية في البحرين، فإن قطر استهدفت الطائفتين)، والمتابع للأحداث التي تعرضت لها البحرين خلال الأربعين السنة الماضية يجد أن هناك محاولات كبيرة لتمزيق النسيج الاجتماعي في البحرين، فإيران ومنذ استيلاء نظام الملالي المدعوم من الغرب على السلطة في إيران العام 1979م وهي تحول تصدير ثورتها المشؤومة إلى البحرين من خلال المكون الشيعي وذلك لتمزيق المجتمع وتحويله إلى كنتونات طائفية متصارعة، والادعاء بأنها (إيران) المدافعة عن حقوق الطائفة الشيعية رغم ما يتعرض له الشيعة العرب من اضطهاد وتميز في الداخل الإيراني، لذا فتح نظام الملالي خزينة الدولة للجماعات الإرهابية لتنفيذ أجندتها التدميرية رغم ما يعانيه الإيرانيون من غلاء وتدهور للعملة وحصار دولي ومنع من تصدير النفط. الوجه الآخر للعملة هي نظام الحمدين في قطر، وهو النظام الذي سقطت أقنعته حين تورط في الكثير من الأعمال الإرهابية في مصر وليبيا والسودان وسوريا واليمن وكذلك البحرين، فقد عانت البحرين من النظام القطري الكثير، وآخرها توجيه قناة (الجزيرة) لعرض برامج الكذب والتدليس ومنها برنامج (ما خفي أعظم) الذي فشل قبل عرضه!!.  نظام الملالي ونظام الحمدين تقاطعت مصالحهما في تعكير الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج، لذا بحثا –كما يعتقدون- عن الخاصرة الرخوة في الخليج العربي ليحققوا ولو نصرا وهميا فلم يجدا سوى البحرين، وقد خفي عنهما أن البحرين قد تكسرت على صخرتها الوطنية وجبهتها الداخلية الكثير من المؤامرات، من يجهل البحرين يعتقد أنه من السهولة اختراق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي، والحقيقة أن الجبهة الداخلية أقوى مما يتصوره الفرد، وهذا ما أكده وزير الداخلية حين قال: (المؤامرات التي دأبت على تدبيرها كل من قطر وإيران ومحاولاتهما لشق الصف الوطني وإثارة الفتنة مصيرها الفشل الذريع)، وهذا ما يجب أن يعيه النظامان القطري والإيراني وأذنابهما من المرتزقة، فالشعب البحرين بأسره يقف خلف جلالة الملك المفدى الذي يدينون له بالولاء التام، لذا (البحرين ستبقى قوية بوحدة شعبها وتماسك مجتمعها واصطفاف كافة مواطنيها في ظل قيادة جلالة الملك). قد نتفهم أسباب حقد نظام الملالي في إيران على البحرين وذلك لأسباب عنصرية وشعوبية وتاريخية قد تعود إلى ما قبل الفتح الإسلامي على يد الخليفة الثاني وصهر رسول الله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن ما لا نستوعبه عن ذلك الحقد الأسود الذي يحمله نظام الحمدين للشعب البحريني رغم ما يربطنا بالشعب القطري من عرى الدين والجيرة وأواصل القربى والنسب؟!.

مشاركة :