الهند تلغي الحكم الذاتي لكشمير.. وباكستان تهدد

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألغت الحكومة الهندية، أمس الاثنين، الحكم الذاتي الذي كان قائماً في كشمير منذ سبعة عقود، مما استدعى رداً غاضباً من خصمها اللدود باكستان، وأثار مخاوف من تزايد أعمال العنف في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة. ودفع حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسي القومي قدماً باتّجاه إصدار مرسوم رئاسي يلغي الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير (شمال) الذي كان يضمنه الدستور الهندي. كما قدّم الحزب مشروع قانون ينص على تقسيم الشطر الهندي من كشمير إلى منطقتين خاضعتين مباشرة لسلطة نيودلهي. وقبيل ذلك الإعلان نشرت الهند تعزيزات عسكرية من عشرات آلاف الجنود في المنطقة، وفرضت ليل الأحد إجراءات أمنية مشددة وقطعت جميع الاتصالات. وأمام البرلمان أعلن وزير الداخلية أميت شاه، المقرّب من مودي، أن الرئيس قد أصدر مرسوماً يلغي المادة 370 من الدستور التي تعطي المنطقة حكماً ذاتياً. وبحسب المرسوم فإن الإجراء يدخل «فوراً» حيّز التنفيذ. ودانت وزارة الخارجية الباكستانية الخطوة الهندية ووصفتها بأنها «غير شرعية». وجاء في بيان للخارجية الباكستانية إن باكستان جزء من هذا النزاع الدولي و«ستلجأ إلى كل الخيارات المتاحة للتصدي للإجراءات غير الشرعية». وقال مصدر أمني باكستاني رفيع إنه قد دعي لاجتماع لكبار القادة العسكريين الباكستانيين سيعقد اليوم الثلاثاء. وكشمير مقسّمة إلى شطرين هندي وباكستاني منذ استقلال البلدين في عام 1947. ويشهد الشطر الهندي من كشمير حركة انفصالية مسلحة. ويقاتل الانفصاليون والعديد من سكان المنطقة من أجل استقلال منطقتهم أو ضمها إلى باكستان. وأثار الإعلان اضطرابات داخل البرلمان، ووصفه حزب المؤتمر أكبر أحزاب المعارضة بأنه «خطوة كارثية». ومزّق نائب في الحزب الديمقراطي الشعبي ومقره كشمير نسخة من الدستور الهندي قبل أن يخرجه عناصر أمن البرلمان من المجلس. وكتبت رئيسة حكومة جامو وكشمير السابقة محبوبة مفتي على تويتر «هذا يوم أسود للديمقراطية في الهند». وأضافت: «قرار الحكومة الهندية الأحادي بإلغاء المادة 370 غير شرعي وغير دستوري وسيجعل من الهند قوة احتلال في جامو وكشمير». ويتعهد معسكر رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي، الذي أعيد انتخابه في أيار/مايو لولاية ثانية، منذ زمن بإلغاء الوضع الخاص لكشمير. ويتخوّف كثر من سعي نيودلهي إلى إحداث تغيير ديموجرافي في المنطقة عبر السماح لغير الكشميريين، وبخاصة الهندوس، بشراء الأراضي في المنطقة. ومن شأن الخطوة أن تفاقم التمرّد الدموي القائم في كشمير، وأن يعمّق العداوة القائمة مع باكستان. (أ.ف.ب)

مشاركة :