قطر متهمة باستخدام بنك بريطاني «لترويج» الإرهاب

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قطر محاولاتها المستميتة للتملص من تهم دعم وتمويل الإرهاب، إقليميا ودوليا، لتنكشف حقيقة جديدة تثبت تورط الدوحة في «تقديم اللازم» للجماعات المتطرفة، وفي دول مختلفة قد لا تخطر على البال.وظلت قطر تدافع عن فضائح مسؤولين كبار في الدولة متورطين في تقديم الدعم المادي أو العسكري أو حتى اللوجستي للإرهاب في عدد من دول العالم، لكن آخر فضيحة كشفتها صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير لها أمس (الإثنين)، التي قالت إن بنكا بريطانيا مملوكا لقطر تورط في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ«جماعات متشددة» في المملكة المتحدة.وذكرت الصحيفة أن عددا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى، في إطار حملات أمنية ضد الإرهاب، من بينهم منظمة تقول إنها خيرية؛ وهي محظورة في الولايات المتحدة إثر تصنيفها بمثابة كيان إرهابي، من جراء دعمها للخطاب المتشدد.وألقى أخيراً تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال الضوء على التسهيلات المالية التي تقدمها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب التي يضعها مجلس الأمن، مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية، إذ جاء على رأس الإرهابيين القطري خليفة السبيعي الذي حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد رغم أنه مدرج على قوائم الإرهاب الدولي منذ عام 2008 ضمن قائمة الداعمين والممولين لتنظيم القاعدة.وتصنفه واشنطن بـ«رجل القاعدة الأول في قطر» حيث دعم قادة التنظيم الإرهابي بمن فيهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر، ولا تزال الدوحة ترفض مطالب دولية وأمريكية باستجوابه.وثبت في عام 2012 تورط السبيعي في إرسال أموال لتنظيم القاعدة في باكستان، كما مول في 2013 جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية، بالإضافة إلى أنه جمع تبرعات للقيادي عبدالله المحيسني.وذكرت تقارير إعلامية أن أكبر دعم قدمته الدوحة للجماعات العراقية المتطرفة في عام 2017 بهدف الإفراج عن أمراء الإرهاب، وذهبت أموال تحرير الرهائن لجماعات وأفراد مصنفين على أنهم «إرهابيون»، ومنهم كتائب حزب الله في العراق، وجماعات تابعة لجبهة النصرة (ذراع القاعدة) في سورية، فضلا عن عشرات الملايين من الدولارات كمدفوعات شخصية.وفي ليبيا، باتت بصمات الإرهاب القطري واضحة للجيش الوطني، حيث تقدم الدوحة، إلى جانب أنقرة، دعما لحكومة فايز السراج في طرابلس، التي تتحصن بمليشيا متشددة تستفيد من الأموال القطرية.وتحدث مسؤولون عسكريون وسياسيون ليبيون أكثر من مرة، عن التحركات القطرية لدعم مليشيات طرابلس، وإجهاض عملية الجيش الوطني لتحرير العاصمة الليبية من قبضة المتطرفين، وأشاروا إلى لقاءات قطرية تركية مع قادة إرهابيي طرابلس، كما عثر الجيش الوطني الليبي على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري كان آخرها داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة في درنة.وفي قنبلة من العيار الثقيل، كشف تسجيل صوتي مؤخرا تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال، بهدف زعزعة الاستقرار في البلد العربي وإيجاد ذريعة لتدخل الدوحة في شؤونه وتوسيع نفوذها هناك، إذ سجلت مكالمة هاتفية، بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد.

مشاركة :