دعا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، جميع الهيئات والمؤسسات والشخصيات الدينية والوطنية الأهلية في المدينة المقدسة، إلى إقامة تحالف مقدسي وطني، بهدف مواجهة ما يخطط للمدينة - حسب تعبيره - "التي تسرق منا في كل يوم وفي كل ساعة، ويتم طمس معالمها وتغيير ملامحها وقمع أي نشاط وطني فيها".وقال لدى استقباله وفدا من ممثلي المؤسسات المقدسية: "يجب أن نُنحي جانبًا أية خلافات أو انقسامات، ونوحد جهودنا من أجل القدس، فإذا لم نتحرك نحن أبناء القدس دفاعا عن مدينتنا، فلا يجوز لنا ان نتوقع بأن يقوم بهذا الواجب أحد بالنيابة عنا".وتابع: "نحن نقف في الخطوط الأمامية دفاعا عن القدس، وشبابنا يتصدون بصدورهم العارية لسياسات الاحتلال الغاشمة، وما تشهده المدينة من قمع وظلم واستبداد ومنع لأي نشاط وطني، إنما هو مؤشر خطير على أننا مقبلون على مرحلة في غاية الدقة والخطورة، ويجب أن يرقى الجميع إلى مستوى المسئولية، فالوقت هو وقت عمل وليس سجال وانقسامات".وأكد أن المستفيد الحقيقي من الانقسامات والتصدعات الفلسطينية الداخلية، هو الاحتلال الذي يبتهج بذلك، ويعمل على استغلال هذه الحالة من أجل تمرير مشاريعه وأجنداته في القدس، كما أنه يستغل الأوضاع العربية المترهلة والانحياز الأمريكي، ناهيك عن التطبيع والتخاذل الذي نلحظه.وقال: "القدس تناديكم أيها المقدسيون، ويا أيتها المؤسسات والهيئات والشخصيات المقدسية، فوحدوا صفوفكم لأن وحدتنا هي قوتنا.. المؤامرة على القدس كبيرة، ولا يمكن أن توصف بالكلمات، ويجب أن نفكر سويا ماذا نفعل، فإذا ضاعت القدس ماذا سيبقي لنا؟".
مشاركة :