معالي وزير التعليم مثقف وأريحي، ووجه معروف للإعلاميين و(نمون) عليه، وعفوي، يكفي أنه تصوّر و(تسلفن) بجوالات موظفيه بأول يوم دوام وبلا بشت، ويكفي أنه بشفافية أعلن نصراويته، والميول فطرة، إذن نحن مع أحد أنصار (العالمي)! ولن نصل للعالمية كوطن إلا من خلال التعليم! إلا أن وزيرنا انشغل كثيرًا طيلة عشرة أسابيع بتغيير شعار الوزارة وطرح مسابقة بمبلغ مجزٍ للهواة بابتكار شعار جديد! وهذا يترتب عليه وضع الشعار الجديد بكل لوحات مدارس الوزارة ومبانيها بالسعودية و(شف) كم يكلف الدولة ذلك؟، مع أنه لو انتزع كلمة تربية من الشعار السابق (يمشى الحال)! اختير عشرة نماذج لم يختر الوزير واحد منها! بل جعل تويتر برلمانا للشعب للتصويت على الشعار الأفضل! المخجل أن النموذج الثالث به خطأ إملائي فات على عيون كل المُكلَّفين باختيار الشعار! فكتبُ هكذا (وزراة التعليم) إذن الإملاء ليس مشكلة عويصة لطلاب (لغتي) اليوم بل لبعض قياديي الوزارة! طبعًا جمهور التصويت (هشتق) الخطأ ونسي مهمته! أنا كنت إيجابيًا واخترت النموذج الخامس، وهو عبارة عن كتاب مفتوح بوسطه سيفان ونخلة! نريد وزارة تحقق هذا الشعار أن تعيد الطلاب للكتاب للقراءة ومن يقرأ جيدًا سيكتب بشكل جيد، وننتهي من أزمة الإملاء التي تقيم لها الوزارة برنامج تقوية خاص لطلاب (لغتي)! ووزيرنا بعد ذلك للأمانة أنجز بالتعاون مع رئاسة رعاية الشباب بإقامة اليوم الأولمبي المدرسي، وصرح قبلها أن نهوض الرياضة السعودية ستكون نواته الرياضة المدرسية! مما جعل الفنان ناصر القصبي يُغرِّد: (كمّل جميلك والتفت للمسرح)! نعم يا وزيرنا الجميل جمّل المدارس بإعادة الفنون “المسرح والمراسم والمتاحف ومسابقات الفنون الأدبية من قصة وشعر”.. وحبذا لو تعود أغنية أبوبكر سالم (يا بلادي واصلي) التي كنّا نسمعها نحن طلاب الثمانينيات بطابور الصباح! وسنطالبك بعد ذلك نحن (الكتبجية) بمشروع الكومبيوتر اللوحي (كالآيباد) يصرف لكل طالب تخزن فيه المناهج بدل رهط الكتب ينوء بحملها الطالب (الرقمي) يوميًا ولا يفتحها، لنحقق خطوة نحو العالمية: (والعالمية صعبة قوية)!. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :