ماذا لو يفعلها معالي وزير التعليم د.عزام الدخيل، أن يعتمد بعد دراسة بسيطة أسبوعًا في العام الدراسي للقراءة، بشراكة مع دور النشر بإثراء مكتبات المدارس بالقصص والروايات وكتب التاريخ والسياسة والتراث المتوافقة مع ديننا الحنيف، وجعل في هذا الأسبوع مناشط وبرامج القارئ الأميز وفق مسابقات تحفيزية. إن أبناءنا الطلاب يجب أن يبنى وعيهم ليس برقابة أو وصاية من الوزارة أو أولياء الأمور بل بالمشاركة، في النهل من الفنون الأدبية والإنسانية في إطار محبب نوعي ومتقدم، ان إقبال السعوديين على معرض كتاب الرياض ومعارض الكتب بالخليج كثيف ومتجدد، وصار السعوديون هدفًا حقيقيًا لكبار دور النشر. مدارسنا يجب أن تكون ولو لأسبوع واحد معارض كتب للطلاب وللجنسين أبناء وبنات! ربنا جلت قدرته بدأ ذكره الحكيم (اقرأ)، القراءة تقود للشغف بها ومن تراكمات لغة ومضامين مبدعيها في ذهن المتلقي تخرج مواهب الكُتّاب والشعراء والأدباء والمفكرين. القراءة تقود للتخلص من ضعف الإملاء والنحو الذي تعاني منه الوزارة مع جيل لا يقرأ سوى روابط الواتساب! وأولى من ذلك أن يشارك المعلمون بالقراءة إذ يجب أن يكون كل معلم مثقف حقيقي ليس مجرد حافظ منهج يسرده ليزدرد آخر الشهر مبلغًا وقدره! أتألم ليس حين أجد طالبًا لا يجيد القراءة بل معلم لغة عربية لا يقرأ ولا يختلف عن مستوى طلابه! في الخمسينات والستينات كانت شهادة الابتدائية ذات قيمة عالية لأن أصحابها مفوهين في أي منبر من لغة القرآن يجاورها لغة الأدب الرصين! لعل هذا الأسبوع الجميل مع زيادة دور الحفظ يعيد لنا جيل ابتدائية زمان ولن نقول ليت الزمان يعود، بل مع الزمان عدنا لنمضي للأمام.. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com