صدمة وحالة من الحزن أصابت الأمريكيين وعشاق الأدب خاصة ذوي البشرة السمراء أو أصحاب الاصول الإفريقية عقب تلقيهم نبأ رحيل توني موريسون، أول أمريكية من أصول أفريقية تحصد جائزة نوبل في الأدب.رحلت موريسون عن عمر يناهز 88 حسبما أكدت عائلتها اليوم الثلاثاء، معلنين وفاة الأديبة الأمريكية في أحد مستشقيات نيويورك، لكن مسيرتها وكتاباتها المميزة خاصة عن معاناة الافارقة جعلت لها بصمة قوية حيث ترجمت رواياتها إلى عدة لغات بينها العربية.في 1993 حصدت موريسون جائزة نوبل في الادب، كما أن روايتها "محبوبة" وهي الأشهر بين أعمالها والتي تحولت إلى فيلم سينمائي قامت ببطولته أوبرا وينفري، إضافة إلى ذلك حققت رواياتها الأخرى نجاحا وشهرة كبيرة خاصة روايات "جاز" و"سولا" و"نشيد سليمان".نصوص موريسون المميزة جعلت منها كاتبة لا تنسى، كما أن أسلوبها الفذ في المزج بين الخيال والواقع على طريقة الرواة الافارقة، وتبنت الروائية الأمريكية الدفاع عن حقوق السود وإبراز ما يتعرضون له في كتاباتها لا سيما النساء.موريسون المولودة في 1931 في أوهيو حصدت برواياتها وكتاباتها المميزة عدة جوائز بينها بوليترز، وغيرها من الجوائز مثل National Critics Circle Award عن رواية "نشيد سليمان" وهي من الروايات المفضلة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وترجمت إلى اللغة العربية.جمعت الروائية السمراء بين النجاح الأدبي على المستوى النقدي وبين النجاح التجاري، إذ أن مؤلفاتها كانت بانتظام في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة، كما منحها باراك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية في 2012.ألفت موريسون 11 رواية فضلا عن مجموعة كبيرة من كتب الأطفال وسلاسل المقالات، وتميزت رواياتها بتجسيد حالة واقعية تتشابك معها الأساطير أو الخرافات بشكل لا ينفصل عن الواقع، وكانت دائما ما تثير قضايا يعاني منها المهمشون خاصة ذوي البشرة السوداء.والد موريسون كان كارها للبيض فيما كانت والدتها ربة منزل، إلا أنها نشأت في حي فقير متعدد الثقافات لعائلة من المزارعين والتحقت في 1949 بجامعة "هاورد يونيفرسيتي" في واشنطن.وكانت دائما ما تكرر تلك الجملة "أمنيتي الكتابة عن السود من دون القول إنهم سود.. تماما مثلما يكتب البيض عن البيض".
مشاركة :