بدأت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بتنفيذ المرسوم الملكي الذي ينص على المساواة بين المرأة والرجل في سن التقاعد، بحيث يكون 60 سنة لكلا الجنسين، بعد أن كان يُسمح للمرأة الحصول على معاش التقاعد في سن الـ55. وتوفر مدة اشتراك لا تقل عن 10 سنوات، مما قد أسهم بشكل جزئي في ضعف مشاركة المرأة بسوق العمل بسبب إقدام بعض أصحاب العمل على استبعادها بمجرد بلوغها سن التقاعد. «سيدتي» سلطت الضوء على إيجابيات وسلبيات القرار في التقرير الآتي: الإيجابيات: الاستفادة من خبرة المرأة أكدت المحامية وعضو لجنة تراحم هالة حكيم، أن من إيجابيات القرار تمديد فترة تقاعد المرأة من ٥٥ إلى ٦٠ سنة مساواة بالرجل، «وهو لا يحدث حتى بالدول التي تنادي بحقوق المرأة في مجال العمل، وهذا ما يكفل للمرأة وللمجتمع الاستفادة من خبراتها الطويلة في مجالها والتمتع بمزايا مؤسسة التقاعد والمعاشات». من جهتها أشارت الدكتورة أمل شيرة مستشار موارد بشرية وتطوير شركات، إلى أن المساواة في سن التقاعد بين المرأة والرجل هو خطوة جيدة في طريق تمكين المرأة وإعطائها الحق في المساهمة في بناء المستقبل للوطن. وقالت «إن القدرة على العطاء عند المرأة هي ذاتها عند الرجل، فلماذا تحجم تلك القدرة بفارق ٥ سنوات؟ هذا القرار يضع المرأة في نفس الصف مع الرجل في المسؤولية ببناء الوطن». سلبيات القرار اعتبر بعض المغردين على «تويتر» أن القرار لا يصب في مصلحة المرأة وأنه لمصلحة المؤسسة، فغرد عبدالرحمن بن محمد قائلاً «هذا القرار من مصلحة المؤسسة وليس من مصلحة المرأة. استغلال آخر للمواطن، يعني كانت تستطيع التقاعد بعد خدمة ١٠ سنوات إذا بلغت ٥٥ في حال رغبتها. الآن يجب عليها بلوغ ٦٠ أو توفر ٣٠٠ شهر خدمة للحصول على التقاعد. ليس كل قرار في صالح المرأة». وأيده raeedmo الذي قال «القرار هذا مادي بحت المفروض يخلون الرجال يتقاعدون على سن 55 مثل الحريم ومنها مساواة بعد لكن التأمينات لهم نظرة مادية ويبون يوفرون بأي طريقة». إلا أن حكيم اعتبرت أن السلبيات نفسها التي تقع على المرأة تقع على الرجل على حد سواء، «كالضمان الصحي للمتقاعد نظراً لكثرة أمراض هذه الفئة العمرية، ونسبة سنوية كزيادة لمواجهة التضخم، والسماح لاستبدال جزء من المعاش عند الحاجة». تأثير القرار على فئة الشباب وتوظيفهم القرار وجد اعتراضاً من قبل فئة الشباب على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» فغردت نورة الجندل قائلة: ما نبي المساواة ذي يعني بقعد إلى الستين وأنا أكد وأشتغل، نبي تقاعد مبكر عشان نمنح الفرصة للأجيال القادمة». وغردت Sumayah al habshi قائلة إنه «قرار غير حكيم ونسبة البطالة لن تقل!! التقاعد المبكر يفسح المجال لفرص عمل الكثير من المواطنين والمواطنات». وحول ذلك قالت حكيم «إنه بالإمكان حل هذه المشكلة بإعفاء كبار السن من مزاولة العمل الميداني وتحويلهم إلى مدربين أو استشاريين والاستفادة من خبراتهم، وبالنسبة لصغار السن لا بد من وضع حلول مالية ومهنية ترضي الطرفين». واعتبرت شيرة أن المشكلة التي قد تواجهنا «هي النظرة القاصرة من الشركات وأصحاب الأعمال في توظيف من هم فوق الخمسين، «إذ إن الشركات تتجه للاستعانة بالشباب وأنا أرى أنه لن يكون هناك إضرار بأحد الطرفين فيما إذا اتخذت الشركات بالأساليب العلمية في نقل الخبرة ووضع خطط الإحلال بطريقه احترافية تضمن نقل الخبرة بين الأجيال، كما أنه يتوجب على الشباب أن يجتهدوا للتعلم ممن سبقوهم وأن يروا وجود من هم أكثر منهم خبرة وسناً فرصة ذهبية لكسب المعرفة وتحصيل خبرة سنوات طويلة من العمل».
مشاركة :