روي ان خليفة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله السلام سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، انه: إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع. نعم ما دام اننا دخلنا في مواجهة عسكرية مع هذه الفرقة المعتدية فلنوجعهم ضرباً ولتكن درساً لهم وعبرة للفرس الذين يقفون من خلفهم ولتُصبح ضربتُنا الموجعة ماثلة أمام أعينهم يتذكرون كم هي موجعة لكي لا تُسول لهم أنفسهم شيئاً في مُستقبل الأيام، وأعيد وأزيد اننا لا نستهدف اخواننا واحبابنا غالبية اليمنيين، بل اننا نستهدفُ أقلية مجنونة مُجرمة لم تراع الحرمات في اليمن فقتلت وأجرمتْ ودنستْ المساجدَ واحرَقتها واعتدتْ على أئمتها ومؤذنيها ولم تُجب داعي العقل بل استمرت في رعُونتها مُغترة بايران الفارسية وبخائنِ اليمن الذي نهبَ أموال اليمن وقدمها رشاوى يشتري بها ذمَمَ من لا ذمةَ له ليقفوا صفاً واحداً مع هذه الطغمة الفاسدة. يقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم «لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» نعم يجب ألا نقول إن مواجهة دولتنا السعودية -أعزها الله- هي شر لا بد منه بل نقول هو خير لا بد منه لأن محاربة المجرمين وأهل الضلال واجبة، وثانياً فلقد جاء في الحديث الشريف ان من حقوق الجار على جاره: «إذا استغاثك أغثه» وهذا ما فعلناه مع جيراننا فعندما جُرح رئيس اليمن الشرعي في ذلك الوقت أسعفناه وعالجناه وعندما استغاث بنا الرئيس الشرعي الحالي لليمن للوقوف في وجه الاحتلال الإيراني أغثناه ووقفنا مع الحق والشرعية وبإذن الله لن نترك اليمن مهما حدث وسنعمل على تنميته حالما نُزيل هذا الكابوس الجاثم فوق صدره. قادتنا كانوا حليمين إلى أبلغ الحدود فهم أرادوا لصوت الحق وللدبلوماسية أن تأخذ مجراها لعل الحوثي يفيق ويدرك خطورة ما يقوم به على نفسه أولاً ثم على جيرانه، ولكن للأسف مثل هؤلاء لا يمكن ان ينتصِحُوا أو يسمَعُوا فالشيطان زينَ لهم الضلال وجَعَلَ الباطل هو منهجهم وان الشعب السعودي كان يتمنى ان يكون التدَخل العسكري قبل ان تَقوى شوكتهم ويغتروُا بأحزاب الشيطان ومن وراءهم لكن حِلم ولاة أمورنا عليهم ومعرفتهم بعواقب الحرب جعلاهم يُشفقونَ عليهم ويمنحُونهم وقتاً لا يستحقونه، اما وقد اتضحت الأمور وتبجح الفُرس بأن صنعاء هي رابع عاصمة عربية تقعُ في ايديهم فهذا الذي لا يمكن ان نسكت عنه وادرك قادتنا ان الحوثي وجماعته المنحرفة لن يستمعوا إلا لصوت البندقية. ثم اننا نقول لإيران الفارسية التي لاتفتأ تفتعل الفتن في بلداننا العربية وتتناسى ان « من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة»، فهذه الاحواز العربية محتلة من ايران فلقد اقتطعتها بريطانيا من العراق وضمتها لإيران عام 1925 مقابل تقليص النفوذ الروسي في إيران وتم القضاء على إمارة بني كعب العربية بعد أسر الشيخ خزعل الكعبي في أبريل 1925 من قبل فارس. إن التجارب الطويلة التي خاضها الشعب العربي الأحوازي مع سياسات ايران العنصرية المتمثلة في الحرمان والتفقير والإهانة والإذلال ومحاولة طمس الهوية القومية لهذا الشعب وعدم الاعتراف بقضيته العادلة وأبسط حقوقه الإنسانية المشروعة كمنعه التعلم باللغة العربية وفرض اللغة الفارسية في المرافق التعليمية والدوائر الرسمية وكافة مناحي الحياة وتغيير أسماء المدن والقرى والأحياء العربية إلى الفارسية، ومنع ارتداء الزي العربي وتسمية المواليد بأسماء عربية فضلا عن تنفيذ المشاريع الاستيطانية وبناء المستوطنات وجلب المستوطنين من الفرس وسائر الإيرانيين من أقصى النقاط وإعطائهم امتيازات السكن والوظيفة والرفاهية والخدمات المتنوعة على حساب الشعب الأحوازي وفي المقابل تهجير العرب من أراضيهم وممارسة الإبادة الجماعية بحقهم ونهب ثروات هذا الشعب وخيراته وحرمانه منها ومصادرة الأراضي الزراعية بحجة تنفيذ مشاريع حكومية وغيرها من المشاريع العنصرية التي يقوم بها نظام الملالي الذي أثبت أنه أكثر كرها وبغضا من نظام الشاه وأكثر خطراً تجاه العرب، حيث يدعي هذا النظام العنصري والطائفي أنه مدافع عن الإسلام وعن قضايا الأمة العربية، كذباً ونفاقاً، ويعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال المشروع الصفوي الطائفي البغيض الذي يهدف إلى استعادة الأحلام الإمبراطورية الفارسية وتمزيق الأمة العربية عبر زرع الفتن الطائفية بين أبنائها. إذاً فنحن نطالب ايران التي تدعي أنها جارة ومسلمة الا تتدخل في شئوننا والا تطلب من جيراننا أن يعكروا صفو أمننا وأن تتذكر دوماً أننا نستطيع التدخل في شئونها ونطلب منها ان تعيد ما احتلته بالقوة إلى أصحابه الأصليين فالأحواز عربية وستبقى عربية رضي بذلك الفرس أم لم يرضوا. استشاري كلى ومتخصص في الإدارة الصحية
مشاركة :