في العام 2018 منحت منظمة الصحة العالمية لمحافظة العاصمة ووزارة الصحة شهادة اعتماد المدينة الصحية للمنامة متمثلة في منطقة أم الحصم كأول منطقة في مملكة البحرين تنال هذا الاعتماد الدولي.لاشك أن هذا التطور غير المسبوق يدخل السرور علينا جميعا، وكل ما نتمناه أن يطال هذا الاعتماد جميع مناطق مملكتنا الغالية، لكن هذه الأمنية تبدو بعيدة المنال بالنسبة لمنطقتنا.نحن سكنة منطقة المالكية مجمع 1032 نعاني من عدم وجود شبكة مجار منذ سنوات عديدة على الرغم أن المنطقة مزدحمة بالبيوت، والمساحات غير المبنية محدودة.غياب شبكة الصرف الصحي يجعلنا مضطرين للتنسيق مع البلدية لنزف «البلاعات» مرة في الأسبوع على الأقل، ما يشكل ضغطا على البلدية التي تدرجنا في قوائم لهذا الغرض.وعلى الرغم من التعاون الذي تبديه البلدية وموظفوها الأعزاء إلا أن الطاقة التشغيلية أقل من الطلب، حيث تحتاج البلدية من أربعة أيام إلى عشرة لتقديم هذه الخدمة.إن تراكم المياه في البلاعات يجعلها تطفح داخل المنازل وخارجها، وذلك يتسبب في أذى الأهالي، وانتشار روائح كريهة، وتجمعات للمستنقعات التي تجلب البعوض والقوارض.وقد يتصور القارئ أن هذه المشكلة تحدث في الشتاء فقط غير أن الواقع يحكي أنها تحدث لدى الكثيرين في الصيف. ورجاؤنا أن ينظر المسؤولون في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مسألة البدء بالأعمال التنفيذية لشبكة المجاري، وخصوصا أن المجمع السكاني قريب من الشارع العام للمالكية الذي تغطيه شبكة الصرف الصحي.أملنا أن تتحرك الوزارة فكلفة شفط البلاعات عالية، وهي كلفة تتحملها الدولة، كما يتحملها الأهالي الذين يستعينون بالشركات الخاصة في الكثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك؛ فإن تجمعات مياه الصرف تسبب انتشار البعوض وتجلب الأمراض، وتشوه المنظر العام، وكل ذلك مما لا يتناسب مع توجه المملكة نحو بناء مدن صحية، ومستدامة. ] أهالي مجمع 1032 في المالكية