قطر - وكالات:أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن ارتباط قطر بالتطرف والإرهاب يعود إلى الواجهة عبر تقريري «النيويورك تايمز» و«التايمز»، مشددًا على أهمية مراجعة الدوحة لسياساتها بدلاً من النفي غير المقنع. جاءت تغريدة معاليه بعد كشف فضيحة تورّط بنك بريطاني مملوك لقطر، في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ«جماعات متشددة» في المملكة المتحدة.وفي صفحته على «تويتر» غرّد قرقاش: «يعود ارتباط قطر بالتطرف والإرهاب إلى الواجهة عبر تقرير النيويورك تايمز حول الاستهداف الإرهابي للإمارات في الصومال وضلوع شخصيات قطرية رفيعة ورسمية فيه، وتقرير التايمز بشأن تمويل بنك الريان لمؤسسات متطرفة وبعضها مصنف إرهابي، المراجعة واجبة والنفي غير مقنع».وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية قد كشفت أمس تورّط بنك بريطاني مملوك لقطر، في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ«جماعات متشددة» في المملكة المتحدة.وذكرت أن عددًا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى، في إطار حملات ضد الإرهاب. ومن بين زبائن الريان منظمة تقول إنها خيرية، وهي محظورة في الولايات المتحدة إثر تصنيفها كيانًا إرهابيًا، من جراء دعمها للخطاب المتشدد، فضلاً عن ارتباطها بحركة حماس الفلسطينية.وفي الوقت الحالي تخضع أربع مجموعات تتعامل مع بنك الريان، لتحقيقات لجنة الأعمال الخيرية في بريطانيا، إثر الاشتباه في علاقتها بأهداف تنظيم الإخوان الإرهابي.وقال الدبلوماسي البريطاني جون جينيكنز، وهو سفير سابق في عدد من دول الشرق الأوسط، إن قطر تعمل بشكل ممنهج على دعم أصوات متشددة في بريطانيا. وأضاف أن الدعم القطري لهذه التنظيمات دفع باتجاه التطبيع مع الخطاب المتشدد في بريطانيا، وهو أمر يتعارض مع القيم الليبرالية، التي تسري في بريطانيا «وجودها في بلدنا من بين أكبر التحديات التي نواجهها».وقال نائب برلماني آخر عن حزب المحافظين إنه قد يقوم ببحث هذا الدعم القطري للتطرف مع وزير الداخلية في البلاد.ومن بين عملاء البنك البريطاني المملوك لقطر، توجد منظمة «تراست» الإسلامية، وهي بحسب «ذا تايمز»، جناح تابع لحركة تسعى إلى إحداث نظام سياسي واجتماعي متشدد في أوروبا من خلال قلب بُنى المجتمع.
مشاركة :