أعلنت السلطات السعودية، الثلاثاء، أن سماء مكة المكرمة ستكون تحت الحماية العسكرية طوال موسم الحج. وأكملت السعودية مختلف استعداداتها للموسم وسخّرت إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لأجل إنجاز حجّ ناجح وآمن. ويبدو أنّ المملكة أدخلت ضمن حساباتها الأمنية هذا العام التوتّرات الجارية في المنطقة والخطر الذي أصبحت تشكّله جماعة الحوثي عن طريق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المهرّبة من إيران، والتي أظهرت في الفترة الأخيرة استعدادا لإطلاقها على أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية تشمل مطارات ومنشآت لنقل النفط. وسبق لقيادة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أن أعلنت في يوليو 2017 عن تصدّي دفاعات التحالف لصاروخ باليستي “أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه منطقة مكة المكرمة، في محاولة يائسة لإفساد موسم الحج”، وذلك بعد محاولة أولى لاستهداف مكّة بصاروخ من نفس النوع في أكتوبر 2016. وأعاد الحوثيون الكرّة في مايو الماضي بإطلاق صاروخ صوب منطقة مكّة في عملية وصفها الإعلام السعودي بأنها “اعتداء سافر يكشف حقيقة التخطيط الإيراني لزعزعة أمن وأمان المعتمرين في ليالي رمضان”. وجاء في تصريح للواء محمد مشبب القحطاني قائد منطقة الطائف ووحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة تأمين الحج لقناة العربية الفضائية القول إنّ “سماء منطقة مكّة المكرمة محمية من أي أهداف عسكرية عبر منظومات الدفاع الجوي التي تمتلك قدرات عالية لاعتراض وتدمير أي هدف معاد”.
مشاركة :