روحاني مستعد للتفاوض مع واشنطن... شرط رفع العقوبات

  • 8/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - الوكالات: أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني امس استعداد بلاده للتفاوض مع واشنطن شرط رفعها العقوبات التي تفرضها على بلاده، وتوجه في كلامه إلى الولايات المتحدة عارضا «الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط». وقال روحاني في تصريحات نقلت مباشرة على التلفزيون الرسمي إن «جمهورية إيران الإسلامية مع التفاوض، وإذا كانت الولايات المتحدة راغبة فعلاً بالنقاش، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات». وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس دونالد ترامب في مايو 2018 بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على إيران. وتابع روحاني «إذا كانوا يريدون محادثات، عليهم أن يمهّدوا الطريق لذلك» مطالبا الادارة الأمريكية بالاعتذار من الشعب الإيراني، بحسب ما أوردت وكالة فارس للانباء. وردا على تصريحات روحاني قال المندوب الأمريكي لشؤون نزع السلاح روبرت وود ان الرئيس دونالد ترامب «مستعد للجلوس والنقاش مع إيران»، إلا أنه أضاف «لكننا غير متأكدين أن إيران تريد بالفعل الدخول في هذا النقاش». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد الاثنين أنه رفض دعوة للقاء ترامب رغم التهديدات بفرض عقوبات عليه. وتابع روحاني «السلام مع إيران هو أساس كل سلام» و«الحرب مع إيران هي أم كل الحروب». وتابع روحاني «سواء يريدون الانضمام إلى الاتفاق النووي أم لا، فالأمر يعود إليهم». وأشار إلى أن «كل العقوبات يجب أن تُرفع» متهمًا الولايات المتحدة بممارسة «الإرهاب الاقتصادي» عبر عرقلة استيراد المواد الغذائية والأدوية. ودافع روحاني الذي كان جالسًا بجانب ظريف، عن الوزير الذي واجه انتقادات من جانب متشددين بشأن دوره في الاتفاق الذي انسحب منه الأمريكيون بشكل أحادي. وقال «كانت لدينا كثير من الانتصارات الاقتصادية أثارت غضب البعض» مشيرًا إلى الفوائد التي حققها الاتفاق في قطاعي النقل والمصارف في إيران. واعتبر روحاني أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ عندما اعتقدت أن «كل شيء سينتهي» بالنسبة لإيران بعد أن «خطط البعض لأعمال شغب في الشوارع» في ديسمبر 2017. وآنذاك، شهدت إيران على مدى أيام احتجاجات دامية أفادت تقارير أنها بدأت بسبب تدابير تقشف. وقال الرئيس الإيراني «هذا الأمر أوقع الأمريكيين في الفخ. اعتقدوا أن نظام إيران ضعف». وتابع «لقد قالوا (إيران بلغت مستوى بحيث أننا إذا دفعناها دفعة أخرى، كل شيء سينتهي)». ورأى أن هذه الدفعة من جانب «دعاة الحرب» خيّبت آمال ترامب وأدت إلى اتخاذه قرار الانسحاب من الاتفاق النووي. وأكد روحاني أنه في أي مفاوضات محتملة على الأمريكيين أن يكونوا مستعدين للتفاوض بعقلانية. وقال «اذا أردتم الأمن وأن يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فالأمن في مقابل الأمن، أنتم لا تستطيعون الإخلال بأمننا وان تتوقعوا الأمن لأنفسكم، وكذلك السلام في مقابل السلام والنفط مقابل النفط»، بحسب وكالة ارنا الإيرانية الرسمية للأنباء. وتابع «السلام مقابل السلام والنفط مقابل النفط» مضيفا «لا يمكنكم القول إنكم ستمنعون تصدير نفطنا». وتابع «المضيق مقابل المضيق. لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحًا لكم وألا يكون مضيق جبل طارق كذلك بالنسبة الينا». وتخوض إيران أيضًا مواجهة مع بريطانيا حليفة الولايات المتحدة، منذ أن ساعدت قوات البحرية الملكية في احتجاز ناقلة نفط تحمل النفط الإيراني قبالة جبل طارق التابع لبريطانيا في الرابع من يوليو. وبعد أسابيع، احتجزت قوات الحرس الثوري البحرية ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميًا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرًا. وعلى صعيد منفصل، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية امس عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة مثبتةً بذلك أنها مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة «خبث ودسائس» الولايات المتحدة، وفق قول وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي.

مشاركة :