تتصدر دبي الوجهات السياحية كونها خياراً أول للعائلات السعودية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث تشير تقديرات الخبراء المستندة إلى الحجوزات الأولية إلى أن أعداد الزوار السعودين ستشهد قفزة نوعية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك بنمو يتجاوز 20%، مقارنة بالمواسم الماضية، الأمر الذي يعكس نجاح الحملات الترويجية السياحية التي نفذتها الجهات الحكومية والخاصة في مختلف المدن السعودية خلال الأعوام الأخيرة. وتظهر الحجوزات الأولية أن التدفق السياحي إلى دبي يشهد ارتفاعا كبيراً من مختلف الأسواق الخليجية، وبالتحديد من المملكة العربية السعودية التي تستحوذ على أكثر من 55% من مجمل عدد الزوار الخليجيين الذين سيزورون دبي خلال عطلة العيد. وقال خبراء في قطاع السياحة والسفر إن تدفق العائلات السعودية إلى دبي خلال عطلة العيد يأتي بدعم من تطور البنية التحتية وسهولة المواصلات، حيث يزيد حجم الحركة الجوية بين الإمارات والمملكة على 600 رحلة أسبوعياً، فيما يصل إشغال الرحلات إلى 90%، لا سيما خلال مواسم الأعياد، وهو ما يشجع الناقلات الإماراتية والسعودية على التوسع في رحلاتها بين البلدين، سواء من حيث الوجهات أو عدد الرحلات أو أنواع الطائرات المستخدمة. الوجهة المفضلة وأضاف الخبراء أن دبي تعتبر الوجهة المفضلة للعطلات للعائلات الخليجية والمقيمة في الخليج خلال الإجازات القصيرة والأعياد بسبب موقعها الذي يعد واحداً من أهم عوامل الجذب، كما أنها تمتلك أفخم المنتجعات السياحية وأكثرها تنوعاً في المنطقة وقدرةً على استقطاب كل المستويات، حيث نجحت في تعزيز مكانتها بوصفها وجهة للسياحة العائلية والتسوق، فضلاً عن الفعاليات والمهرجانات الضخمة التي تنظمها على مدى العام. وأوضحوا أن مميزات السائح السعودي لا تقتصر على ارتفاع حجم إنفاقه وحسب، بل إنها تمتد لتشمل الأعداد الكبيرة التي ترافقه دائماً من الأهل والأصدقاء بخلاف الجنسيات الأخرى، وهو ما ينعكس على قطاع الضيافة والترفيه والسفر بشكل عام، وقطاع مبيعات التجزئة بشكل خاص. ويرى مراقبون أن العلاقة التاريخية بين الإمارات والسعودية انعكست على العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين، إذ يعتبر السوق السعودي من الدعائم التاريخية للقطاع السياحي في دبي، وخلال العقود الماضية جاء السوق السعودي في المركز الأول أو الثاني من حيث أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي. 7.5 ملايين زائر وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أن عدد الزوار السعوديين في دبي وصل إلى 7.57 ملايين زائر سعودي خلال السنوات الخمس الماضية. وخلال الأزمة المالية العالمية شكل السوق السعودي درعاً حصيناً للقطاع السياحي في دبي، إذ في الوقت الذي تراجعت فيه التدفقات السياحية من معظم الأسواق العالمية نتيجة أزماتها المالية الداخلية تواصلت التدفقات السياحية إلى دبي من مختلف مدن المملكة العربية السعودية، لذلك كان القطاع السياحي في دبي من أقل الأسواق السياحية تأثراً بالأزمة العالمية. التدفق السياحي وقال الدكتور هيثم الحاج علي الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك، إن التدفق السياحي السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام انعكس على نسب إشغال الرحلات القادمة من السعودية، حيث يصل إلى أكثر من 90%، مشيراً إلى أن وجود العديد من الشركات العاملة بين الوجهتين الإماراتية والسعودية يساعد على استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح إلى دبي. وأضاف الحاج علي أن التدفق السياحي السعودي لا يقتصر على الرحلات الجوية، بل إن هناك العديد من العائلات باتت تفضل السفر إلى دبي عبر الطرق البرية، لذلك نلاحظ وجود العديد من السيارات السعودية في الإمارة خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن عدد الزوار السعوديين خلال عطلة عيد الأضحى سيشهد نمواً بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالمواسم العادية، حيث تشهد هذه العطلة تدفقاً للعائلات السعودية إلى دبي، الأمر الذي قد يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة في العديد من الوجهات الأوروبية، وهو ما دفع العديد من العائلات السعودية لتحويل وجهاتها إلى دبي والإمارات التي توفر منتجاً سياحياً يضاهي أو يتفوق على العديد من العواصم السياحية العالمية. فعاليات ترفيهية وقال علي أبو منصر رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية لإدارة الوجهات، إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين السعوديين ومدينة دبي، يدفعهم لزيارتها بشكل دوري ومتكرر في كل موسم، لا سيما خلال العطلات الرسمية وفي فصل الصيف، حيث تعجُّ المدينة بالفعاليات الترفيهية العالمية التي تجعل من الصيف أحلى وأجمل، وكذلك بالعروض الترويجية التي تملأ مراكز التسوق المختلفة والفنادق والمطاعم، ما يشجع السياح على الإقامة والسياحة والتسوق بأفضل الأسعار. وأضاف أن العائلات السعودية تفضل مدينة دبي على غيرها من الوجهات السياحية العالمية الأخرى، فهي دولة عربية بمواصفات أوروبية، إذ يتحدث سكانها ذات اللغة بنفس اللهجة الخليجية، ويمارسون نفس العادات والتقاليد، فيما ينافس طرازها وعمرانها ومرافقها أشهر الدول الأوروبية إن لم يكن يتفوق عليه. 3 عوامل أساسية وتشير آراء الخبراء إلى أن هناك 3 عوامل أساسية تجعل السائح السعودي محل ترحاب من قبل الوجهات السياحية العالمية، والتي تتمثل في أن السائح السعودي يعتبر الأكثر إنفاقاً علمياً في الوجهات السياحية التي يصل إليها، كما أنه يمتاز بزيادة عدد أفراد العائلة، الأمر الذي يعني حجز مزيد من الغرف الفندقية، ومن ثم زيادة الإنفاق، كما أن السائح السعودي يعتبر من أكثر الفئات السياحية إقامة في الفنادق من حيث عدد الليالي خلال الزيارة مقارنة بالجنسيات الأخرى. 1.6 بلغ عدد الزوار السعوديين في دبي خلال أول 5 أشهر من العام الجاري نحو 584 ألف زائر، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا الرقم سيتجاوز 1.6 مليون زائر مع نهاية العام الجاري، الأمر الذي يشير إلى أهمية السوق السعودي بوصفه واحداً من أهم الأسواق التي يعول عليها خلال الفترة المقبلة لتحقيق استراتيجية دبي السياحية التي تهدف إلى جذب 21 إلى 23 مليون سائح بحلول عام 2022، و23 إلى 25 مليون زائر بحلول عام 2025.tطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :