الكل استغرب من تصريحات حسن "زميرة" زعيم الميليشيا الشيعية في الضاحية الجنوبية في بيروت تجاه "عاصفة الحزم" العربية. يتساءل الإعلامي المصري توفيق عكاشة قائلا "إيه هيه جنسيتك يا واد يا حسن؟ أنت عربي و"لاّ" فارسي؟. الجميع في كل الدول العربية يستغرب تلك التصريحات من "زميرة" تجاه "عاصفة الحزم" والسعودية، وعلى كل الدول العربية المتحالفة مع "العاصفة" لنصرة الشعب اليمني وليس عكاشة وحده، والجميع باستغراب عن جنسية "الواد" حسن الذي تجرد من عروبته ــ إن كان عربيا في الأساس ــ وأصبح أشد فارسية من الفرس أنفسهم. ذلك الانفلات الإعلامي الذي يمارسه زميرة دلالة على أن الرجل لا يملك من أمره شيئا، فهو مجرد أداة في يد أسياده في طهران يوجهونه كما يشاءون، حتى من يتحالف معه في لبنان لم ينهج ذات النهج، فنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يشارك نصر الله في مذهبه وفي توجهاته خالفه في الطرح، وأثنى في كل لقاء على دور السعودية المهم في كل القضايا العربية، مطالبا بضرورة التضامن العربي ولم يقل الفارسي كما يفعل "زميرة". أيضا نبيه ميقاتي رئيس وزراء لبنان السابق والمتحالف مع حزب الله خالف "زميرة" في كل طرحه تجاه "عاصفة الحزم"، وشدد في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية على ضرورة الحفاظ على تاريخ العلاقات مع دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، وتطويرها لما فيه خير لبنان واللبنانيين"، معبرا عن تقديره لوقوف دول الخليج عموما والسعودية خصوصا مع لبنان الدولة والمؤسسات والأفراد من دون تمييز بين لبناني وآخر ومنطقة وأخرى، ورعايتها الدائمة لكل ما يتفق عليه اللبنانيون، مشيرا إلى أن لبنان في غنى عن الانخراط في أي تجاذبات، مطالبا بتوقف الحملات الإعلامية. تلك التصريحات المخالفة لزميرة من حلفائه في لبنان دلالة على أن حسن هو المجنون الوحيد في المنطقة، وهو وحده من يغرد خارج السرب جنونا وكذبا وتدليسا وأيضا تزميرا، فالكل يخالفه الرأي، ولم يَنْسَقْ خلفه، ولم يتجاوب مع حملاته الإعلامية تجاه السعودية ودول الخليج، التي سخرها فقط لخدمة أسياده في طهران، ضاربا بمصلحة لبنان الدولة والشعب عرض الحائط، وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل كما تساءل عكاشة "إيه هيه جنسيتك يا واد يا حسن؟ أنت عربي و"لاّ" فارسي؟".
مشاركة :