أوضح العقيد سليمان بن محمد اليوسف مدير جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولى، قائد قوة جوازات الحج بالمطار، أن المديرية العامة للجوازات تعمل بكامل طاقتها وكوادرها لتقديم أفضل الخدمات للحجاج كافة من مختلف دول العالم، فالجوازات تعمل في حج كل عام وفق توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتيسير وصولهم إلى الأماكن المقدسة، ومهام الجوازات تبدأ بوضع الخطط لبدء مهام أعمال الحج، واستعراض أعمال الموسم الماضي وتلافي السلبيات إن وجدت، وتطوير العمل بوضع أفضل وتهيئة العناصر البشرية المؤهلة والإمكانات الفنية والأجهزة التقنية المتطورة لتنفيذها بسرعة ودقة، وبين اليوسف أنه جرى هذا العام الاستغناء عن بطاقات دخول وخروج الحجاج، واللاصق الخاص برقم الحاج وأصبحت هذه الخدمات تقدم إلكترونياً، وقد ساهم ذلك في سرعة إنهاء إجراءات الحجاج. وقال اليوسف: إن المديرية العامة للجوازات ومن خلال الخطط التدريبية مكنت عدداً من الأفراد والمجندات الذين يتحدثون أكثر من 10 لغات مختلفة كاللغة الإنجليزية والإسبانية والإندونيسية واليابانية والفارسية والأوردو والتركية وغيرها من اللغات من ارتداء شعار "أنا أتحدث لغتكم"، وتم توزيعهم في صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ليقوموا بدورهم في الترجمة، وتسهيل التواصل والتعامل مع الحجاج بلغاتهم الرئيسة، وتم تزويد صالات الحج والعمرة بأكثر من 40 شاشة كبيرة تعمل على مدار الساعة وتعرض رسائل ترحيبية بالحجاج بلغاتهم المختلفة وتشتمل أيضا على محتوى إرشادي للحاج عن كيفية إنهاء إجراءات دخولهم في منصة التختيم من أخذ للخصائص الحيوية والتقاط الصورة الشخصية للحاج لتسهيل وسرعة إنهاء إجراءات دخولهم للمملكة. وعن عدد العاملين في قوة جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أوضح اليوسف أن 2000 عنصر بشرى من الضباط والأفراد والمجندات يعملون على مدار الساعة لإنهاء إجراءات الرحلات المجدولة للحج والتي تصل إلى 300 رحلة فى اليوم الواحد، مبينا أن عدد الحجاج حتى اليوم بلغ ما يقارب (800،000) حاج وحاجة، استفادوا من خدمة طريق مكة. وحدد اليوسف زمناً لا يتجاوز 40 ثانية يقف فيها الحاج أمام منصة الجوازات والذى يبلغ عددها أكثر من 200 منصة تختيم، حيث يقدم الحاج جواز سفره ثم يتم استدعاء البيانات آلياً، وبعد ذلك يتم فحص جوازات السفر وتسديد المعلومات على النظام الإلكتروني بعد التأكد من سلامة الوثائق، ثم يتم تسجيل هوية الحاج من خلال بصمة أصابع اليد والتقاط صورة شخصية تدرج ضمن سجل بيانات النظام، بعدها يتجه الحاج إلى استلام أمتعته ومغادرة المطار، وكشف اليوسف عن مبادرة طريق مكة والتي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني 2020 تحقيقاً لرؤية المملكة 2030؛ للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتشارك المديرية العامة للجوازات مع عدة جهات حكومية أخرى في تنفيذ المبادرة للعام الثالث على التوالي، من خلال إنهاء إجراءات مغادرة ما يقارب 225 ألف حاج من باكستان وإندونيسيا وبنغلاديش وماليزيا وتونس المشمولين في المبادرة، وذلك منذ لحظة دخول الحاج إلى مطار بلده وحتى وصوله وأمتعته إلى مقر سكنه في مكة المكرمة أو المدينة المنورة عبر مسارات إلكترونية موحدة، وتشمل تلك الإجراءات فحص وثائق السفر وتسجيل دخول الحجاج للمملكة العربية السعودية بالحاسب الآلي فى بلد مغادرة الحاج، وبين أن هذه المبادرة قد نجحت في تقليص مدد الانتظار للحجاج لدى وصولهم إلى المملكة، سواء في مرحلة الانتظار في الصالات، أو الفرز وتفتيش الأمتعة، والوصول إلى السكن بأقصر فترة زمنية. في أقل من دقيقة إنهاء إجراءات دخول الحاج الجوازات تخدم حجاج 300 رحلة يومياً بمطار الملك عبدالعزيز الدولي
مشاركة :