المضادات الحيوية ليست دائماً نافعة!

  • 8/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة عن اختبار دم بسيط، يمكن أن يساعد في تقليص وصف الأطباء للمضادات الحيوية غير الضرورية للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن. وتوصّل فريق باحثين، من جامعات كارديف وأكسفورد ولندن، إلى أن إجراء تحليل بروتين سي التفاعلي، عبر أخذ عينة دم بوخزة بسيطة من الإصبع، أسفر عن تقليص استخدام المضادات الحيوية غير النافعة بمعدل 20 في المئة، لدى المصابين بمرض الانسداد الرئوي في بريطانيا. وأوضحوا أن خفض استخدام المضادات الحيوية لم يكن له تأثير سلبي على تعافي المرضى خلال أول أسبوعين بعد استشارتهم للطبيب، أو على حالتهم الصحية بشكل عام، خلال الأشهر الست التالية. والتقليص الآمن لاستخدام المضادات الحيوية بهذه الطريقة، يمكن أن يساعد على مواجهة مقاومة المضادات الحيوية الناجمة عن كثرة استخدامها. وهناك أكثر من مليون شخص في بريطانيا مصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن، المرتبط بالتدخين والملوثات البيئية الأخرى. والأشخاص المصابون بهذه الحالة يعانون كثيراً نوبات متكررة، ويُوصف لثلاثة أرباعهم مضادات حيوية، في حين أن ثلثي هذه النوبات لا تحدث نتيجة عدوى بكتيرية، ومن ثم لا تكون المضادات الحيوية مفيدة للمرضى، بحسب الباحثين. وقال البروفيسور نك فرانسيس، من كلية الطب بجامعة كارديف، إن الحكومات والأطباء والمرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي حول العالم، يبحثون عن أدوات تساعدهم على معرفة متى يكون من الآمن الامتناع عن تناول المضادات الحيوية والتركيز على علاج النوبات بعلاجات أخرى. وعبر فحص الدم، يتم تحليل بروتين سي التفاعلي، وهو دلالة على وجود التهاب ويزيد بسرعة في الدم، نتيجة لوجود عدوى بكتيرية خطيرة. ولذا، فإن المصابين بنوبة انسداد رئوي، ولديهم مستوى منخفض من بروتين سي التفاعلي في الدم، لا يستفيدون من العلاج بالمضاد الحيوي. بدوره، أفاد البروفيسور كريس باتلر، من جامعة أوكسفورد، بأن كثيراً من المضادات الحيوية توصف أثناء الرعاية الطبية الأولية، وكثير منها لا يفيد المرضى.

مشاركة :