كشف أحد قيادات المقاومة الشعبية الميدانية في عدن محمد السياري لـ"الوطن"، أن لجان المقاومة في عدد من الجبهات، أحبطت مخططا حوثيا هدف إلى استيلاء مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع على صالح، على شركة مصافي عدن، في محاولة "يائسة" للعب بها والاستفادة منها في الضغط على قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة. مشيرا إلى أن وسائل إعلام موالية للانقلابيين، تحاول الترويج لإشاعات كاذبة تتحدث عن تقدمهم، وسيطرتهم على مناطق شاسعة في كريتر والمعلا وخور مكسر. وأضاف السياري أن المخزون الحالي يكفي المدينة لحوالى 45 يوما، وذكر أن إدارات محلية تقوم بتوزيعه داخل عدن فقط، إذ لا يمكن توزيعه خارجها بسبب المواجهات المستمرة. وتابع السياري بالقول إن رجال المقاومة الشعبية حصروا الانقلابيين في شوارع عدن، وشدد أنه رغم ترسانة الأسلحة التي يملكها الانقلابيون، لكنهم لم يستطيعوا دخول المدينة والشوارع الخلفية التي تسيطر عليها المقاومة. رغم أن معظم الثوار هم من الشباب الذين يشاركون في عمليات قتالية، ولم يسبق لهم استخدام السلاح. ولكن رغم ذلك استطاعوا إيقاف توغل الحوثيين، وكذلك قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التي خلعت رداء الشرعية وانضمت إلى التمرد، أو قوات الحرس الجمهوري ذات التدريبات القتالية الاحترافية، أو مليشيا الحوثي الذين تدربوا في معسكرات خاصة تتبع الحرس الثوري الإيراني في طهران، أو في معسكرات تتبع حزب الله الموالي لملالي إيران في لبنان. وأكد السياري حاجة جبهات المقاومة الشعبية، إلى خبرات قتالية عالية، وقال "غنمنا عددا غير قليل من مضادات الدبابات والأسلحة المتطورة، إلا أن استخدامها يحتاج إلى خبرات عسكرية عالية"، ولفت أن كل جبهة تحتاج ما بين 2 - 5 أشخاص من ذوي الخبرات العسكرية، خصوصا أن القيادات الجنوبية السابقة التي سرحت عقب حرب 1994 تقدمت في العمر، رغم أن بعضهم يسهم ميدانيا بما يستطيع. وفي شأن تنسيق العمليات أوضح السياري أنه بعد تعيين اللواء علي ناصر هادي قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة، بدأت الاتصالات بشكل تدريجي في التنسيق بين المقاومة الشعبية، والقيادة العسكرية الجديدة.
مشاركة :