أكد الحاج مصطفى كمون، أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من ذوي شهداء المشاركين في عاصفة الحزم من السودان، أن أرواحهم ودماءهم فداء لبلاد الحرمين، معلنًا استعداده لمواجهة مَن يعادي السعودية التي هي قلب الأمة الإسلامية من الأعداء والحاسدين والمتطرفين الذين أفسدوا الأرض، وروّعوا الآمنين، وقتلوا الأبرياء، ودمروا الممتلكات. وعن قصة استشهاد شقيقه في عاصفة الحزم خلال دفاعه عن أرض الحرمين الشريفين قال "كمون" الذي يبلغ من العمر 70 عامًا: تلقيْنا خبر استشهاد أخي "زكريا" بكل حزن، وقلوبنا راضية بقضاء الله بكونه يدافع عن بيت الله الحرام فيها الكعبة والمشاعر المقدسة. وأوضح أنه فخور بشقيقه الشجاع الذي ضحى بحياته لحماية مقدسات المسلمين؛ مشيرًا إلى أنه مستعد إذا سنحت له فرصة المشاركة في جبهة الشرف حتى ينال ما ناله أخوه "زكريا" وهو وسام الشهادة. وشدد "كمون" على أن أعداء الإسلام كثيرون ويحاولون المساس بأرض المملكة العربية السعودية ولا نرضى بذلك لاحتضانها الحرمين الشريفين؛ مشيرًا إلى أن السعودية بلد التوحيد تنشر سماحة الإسلام وتؤكد التضامن الإسلامي ومبدأ الأخوة الإسلامية وضرورة ترسيخها لدى المسلمين، وخيراتها تمتد للعالم أجمع. وعن الخدمات المقدمة له خلال استضافته ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، قال: عندما وطئت قدماي مطار الملك عبدالعزيز بجدة؛ كان الكل في استقبالنا والوجوه مبتسمة، ولقد جعلوني أنسى مشقة السفر وتعبه، وظلوا يعاملونني كأنني أعرفهم منذ فترة طويلة، ولا شك أن هذا الكرم والطيب معروف عليه أهل السعودية منذ القِدَم فبارك الله فيهم، ونفع بهم الإسلام والمسلمين.
مشاركة :