احتدام سباق الرئاسة في تونس بعد ترشح الزبيدي ومورو

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت ملامح سباق الانتخابات الرئاسية التونسية والذي بدأت ملامحه تتضح إذ تقدم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي باستقالته بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ليرتفع عدد المرشحين إلى35 مرشحا، ويعيش المشهد التونسي حالة من التنافس الشديد حول قصر قرطاج ضمن انتخابات مبكرة الشهر المقبل. وأعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي استقالته من منصبه، بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف الشهر القادم، ويتنافس الزبيدي على مقعد الرئاسة مع كل من رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد مرشح حزب تحيا تونس، في حال إعلان ترشحه  ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، وحنا الهمامي مرشح الجبهة الشعبية. من جانبه أوضح الجمعي القاسمي المحلل السياسي التونسي، أن الترشحات للاستحقاق الرئاسي المبكر بلغ حتى الآن 35 مرشحا، ومن المرجح أن يرتفع خلال الـ48 ساعة القادمة قبل موعد غلق قبول الملفات. وأشار إلى أن هذه الانتخابات تحظى بأهمية كبيرة لأسباب منها حركة النهضة التي رشحت بشكل رسمي نائب الرئيس عبد الفتاح مورو لتنغمس بشكل واضح في الانتخابات للمرة الأولى وتراهن على الاستحواز على الرئاسات الثلاث وهي رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الدولة لتعيد إلى الأذهان ما أقدم عليه إخوان مصر من قبل. وأوضح، أن حركة النهضة تندفع لهذه الخطوة وهي تعتقد أن بقية القوى لن يكون بمقدروها منافستها، غير أن هذه الحسابات تتساقط بعد إعلان عبد الكريم زبيدي وزير الدفاع المستقيل ترشحه للاستحقاق الرئاسي وهو مرشح له وزن سياسي ويحظى بتأييد شعبي، مشيرا إلى أن حركة النهضة ترى أنها قادرة على ملئ الفراغ والتغلغل في مفاصل الدولة, وأكد على أن فرص الزبيدي وزير الدفاع المستقل في الفوز جيدة وعلى الرغم من أنه قدم أوراق ترشحه بصفته مستقل إلا أنه خلال الأيام الماضية هناك عدد من الأحزاب الوسطية أعلنت أنها تساند ترشح الزبيدي من بينها نداء تونس والاتحاد العام التونسي للشغل وحزب أفاق وحركة مشروع تونس و هناك جزء أخر الأحزاب لا يخفي مساندته للزبيدي. وقال من المتوقع أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يعلن ترشحه فهو لم يحسم أمره بعد وكذلك السياسي التونسي أحمد نجيب . من جانبه رصدت  مراسلة الغد في تونس نجلاء بوخريص، آراء وتوقعات الشارع التونسي للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث ذكرت أن نسق التنافس السياسي والحزبي للانتخابات الرئاسية يتصاعد لاسيما عقب إعلان وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ترشحه، حيث يرى البعض أن حظوظ الزبيدي قوية مقارنة بالأحزاب التقليدية والتي من بينها حركة النهضة. وقالت أن المراقبين والأغلبية يعتبرون أن السباق مرتبط بعدد قليل من الأسماء منهم عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة و عبد الكريم الزبيدي والذي يتلقى دعم كبير من عدد من القوى والأحزاب رغم كونه مرشح مستقل وعبير موسي أمين الحزب الدستوري ومهدي جمعة رئيس الوزراء الأسبق، ونبيل القروي زعيم حزب قلب تونس، وهؤلاء سيكون بينهم حالة من التنافس الشديد في الدور الأول من الانتخابات.

مشاركة :