اتفاق تركي أميركي لتنسيق إنشاء المنطقة الآمنة بسوريا

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا. جاء ذلك في ختام المباحثات التي جرت في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة مع مسؤولين عسكريين أميركيين، بين 5 و7 آب/أغسطس الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، استكمال المباحثات مع المسؤولين العسكريين الأميركيين حول المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سوريا. وقالت إنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت. ووفقاً للوزارة، يقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا. وأكدت، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، أنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم. خطط "مكتملة" وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وصف، الأربعاء، المحادثات بشأن "المنطقة الآمنة" المزمعة في شمال شرق سوريا بأنها "إيجابية وبناءة" قائلاً إن واشنطن تقترب من وجهة النظر التركية حيال الأمر. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أكار قوله إن خطط تركيا المتعلقة بالمنطقة الآمنة، بما في ذلك الانتشار العسكري، مكتملة وإن أنقرة أبلغت واشنطن بأنها تحبذ أن تعملا معاً. وكانت خلافات شديدة بين الجانبين حول نطاق وقيادة المنطقة الآمنة قد أثارت احتمال شن عمل عسكري تركي. وتنظر تركيا إلى المقاتلين الأكراد الذين قاتلوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش كإرهابيين، وتطالب بإنشاء منطقة آمنة لإبعاد هؤلاء المقاتلين عن حدودها. وقد أرسلت مؤخراً تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية، مما يعزز احتمالات شن عملية عسكرية جديدة. منع "غزو تركي" وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الثلاثاء، أن واشنطن ستمنع أي غزو تركي لشمال سوريا، مؤكداً أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة". وأضاف إسبر للصحافيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان "نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول". وتابع: "ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا"، وقال إن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن عملية شرق الفرات. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في 4 أغسطس، أن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وقال أردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية. وأضاف الرئيس التركي في خطاب: "لقد قلنا هذا لروسيا وأميركا، فطالما نتعرّض للمضايقة لن يكون بوسعنا التزام الصمت".

مشاركة :