أنقرة -قنا: أكّد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لنظيره الأمريكي، مارك إسبر، تصميم بلاده على إنهاء العمل مع الولايات المتحدة على إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا حال تعثّر عملية إنشائها. وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بأن أكار وإسبر أجريا، اتصالًا هاتفيًا جدد فيه الجانب التركي التشديد على ضرورة «إقامة منطقة آمنة أي ممر سلام خالٍ من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق 30 كيلومترًا شرقي الفرات». وقال أكار لإسبر، حسب البيان: «هذا العمل سينتهي في حال حدوث أي تعثر أو مماطلة، ونحن مصممون جدًا على ذلك». وطالب وزير الدفاع التركي نظيره الأمريكي بوقف الولايات المتحدة دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيمًا إرهابيًا وذراعًا لحزب العمال الكردستاني»، داعيًا واشنطن إلى وقف إمدادها بالسلاح والذخيرة. وأشار أكار إلى أن الهدف النهائي لتركيا يكمن في القضاء على كل «التنظيمات الإرهابية» شمال سوريا وإنشاء «ممر السلام» وضمان عودة اللاجئين السوريين المقيمين، فتركيا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب إدلب في سوريا. إلى ذلك، سيّر الجيشان التركي والأمريكي، أمس الدورية البرية المشتركة الثالثة، شرق الفرات في سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء» المنطقة الآمنة». وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية، بأنّ الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات بدون طيار. ولفت إلى أنّ الدورية جرت شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة السورية. وأرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى قرية معر حطاط جنوب محافظة إدلب السورية حيث تتجمع فيها آليات من دبابات وعربات ثقيلة تابعة للجيش. ونقلت شبكة (إن.تي.في) التركية الإخبارية عن مصادر عسكرية قولها، إن التعزيزات تأتي بعد يوم واحد من قيام قوات النظام السوري بقصف النقطة التركية في قرية معر حطاط بالمدفعية الثقيلة. وأوضحت المصادر أن رتلًا عسكريًا تركيا مؤلفًا من أكثر من 20 عربة عسكرية متنوّعة دخلت من معبر كفر سولين إلى مقرّ القوات التركية في معر حطاط شمال بلدة حيش جنوب إدلب.