أثارت فعالية عقدتها اللجنة العليا لمتابعة جرحى مسيرات العودة في شمال غزة، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت اللجنة، في منشور عبر صفحة الهيئة العليا لمسيرات العودة، إنها نظمت لقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تعقدها لتوزيع (مكرمة عيد الأضحى المبارك) على 80 جريحا. وأوضحت على فيسبوك:وانتشرت صور من الفعالية معنونة بـ”لقاء توزيع 50 دولارا مكرمة عيد الأضحى المبارك”، أظهرت جرحى ومبتوري الأرجل في قطاع غزة، وذلك بحضور القيادي بحركة حماس فتحي حماد، وشخصيات أخرى لتوزيع المبلغ عليهم. كما تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل، صورا يظهر فيها القيادي حماد، وهو يسلم الجرحى ظرفا بداخله المبلغ المالي ويلتقط معهم الصور بشكل منفرد، وجرى نشرها لاحقا. واعتبر الناشطون ورواد مواقع التواصل، أن نشر هذه الصور يأتي “بشكل مهين”، ويهدف إلى إذلال الجرحى الذين قدموا أجسادهم فداء للوطن، وفقا لقولهم.وقوبلت صور فعالية التوزيع برفض واستياء كبيرين. وهاجم المعلقون عبر مواقع التواصل، الفكرة بحد ذاتها، قائلين إنه “لا فائدة منها سوى الحط من كرامة مبتوري مسيرات العودة، وامتهانها، وجعل الذل وضعا مجتمعيا مقبولا وموجودا”. وردّ معلق على المنشور، وقال: Hosam Elmadhon سحقا لكم يا تجار الدم ألقيتم الشباب إلى التهلكة والآن تتصدقون عليهم بحفنة من الدولارات بعد أن جعلتموهم وقودا لمرحلتكم القذرة، فأولئك الجرحى ومبتورو الأرجل خطاياهم في رقابكم. وعندما أردتم مساعدتهم أمعنتم في إذلالهم وكسر نفوسهم وجعلتموهم أذلاء. فبعد أن حولتنا الثورة الفلسطينية من طوابير المعونات إلى ثوار ومناضلين، حولتمونا أنتم بجهلكم إلى متسولين أذلاء. لا بارك الله فيكم ولا في دولاراتكم. وكتب إعلامي: Bassam Shweiki بمثل هكذا طريقة مذلة ومهينة أمام كاميرات التصوير تعمدون إلى التشهير بالجرحى والمصابين وكأنهم متسولون على أعتاب هنية والزهار؟ ألا سحقا. وعلق متفاعل: Ahmad Ameen الذي طالب الناس بلبس الحزام الناسف والذهاب إلى الحدود، هو نفس الرجل الذي دفع لهم مقابل أقدامهم المبتورة 50 دولارا وعرضها على كل شاشات العالم وبكل حقارة سماها “مكرمة”. كرامة الجرحى فوق كل شيء يا فتحي. وقال آخر: يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم عقد هكذا فعالية لمنح 50 دولارا للجرحى، حسب اللجنة العليا لمتابعة جرحى مسيرات العودة، عقدت لقاء للجرحى وقدمت مساعدة مالية بقيمة 50 دولارا لـ120 جريحا، بتاريخ 8 يوليو الماضي.