بعد أقل من ثلاثة أشهر من تتويج فريق مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، سيبدأ سباق المجد مرة أخرى نحو الحصول على اللقب المرموق اليوم الجمعة.ويعتبر مانشستر سيتي، الذي حسم الفوز بالبطولة خلال المرحلة الأخيرة في الموسم الماضي بحصوله على 98 نقطة وبفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، أبرز المرشحين للاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي، وهو الإنجاز الذي عجز أي ناد في البطولة عن القيام به منذ مانشستر يونايتد عام 2009.من جانبه، سيحاول ليفربول، المنتشي بتتويجه ببطولة دوري أبطال أوروبا في شهر يونيو الماضي، تقديم مستوى أفضل، بينما تمتلك فرق توتنهام هوتسبير وتشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد الطموح في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة على أقل تقدير.وبصفة إجمالية، بلغت قيمة الصفقات التي أبرمتها الأندية الإنجليزية قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الحالية بإنجلترا اليوم الخميس، ما يزيد على مليار جنيه إسترليني (1.25 مليار دولار).ويأمل مانشستر يونايتد في أن يكون مبلغ 80 مليون جنيه إسترليني (97.4 مليون دولار)، الذي تكبدته خزينته لضم المدافع هاري ماجواير من فريق ليستر سيتي الإنجليزي، له نفس تأثير شراء ليفربول للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.كما أنفق أرسنال الكثير من الأموال لانتداب لاعبين جدد في الصيف الحالي، حيث دفع 72 مليون جنيه إسترليني لشراء الإيفواري نيكولا بيبي من ليل الفرنسي، بينما افتقد تشيلسي نجمه البلجيكي إيدين هازارد، الذي انتقل لصفوف ريال مدريد الإسباني، وأنفق توتنهام 54 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع تانجوي نديمبيلي لاعب ليون الفرنسي.ورغم المبالغ الطائلة التي تكبدتها فرق الدوري الإنجليزي، بما في ذلك أستون فيلا العائد للمسابقة مجددا، الذي أنفق أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني، لضم 12 لاعبا جديدا، يظل مانشستر سيتي وليفربول أكثر الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب.وجاءت المواجهة المثيرة بين الفريقين في مباراة الدرع الخيرية يوم الأحد الماضي، والتي توج بها سيتي بركلات الترجيح، لتجعل وسائل الإعلام البريطانية تتوقع سباقا مثيرا بين الفريقين في الموسم الجديد مرة أخرى.وقام مانشستر سيتي بضم رودري، الذي يلعب في وسط الملعب، مقابل 63 مليون جنيه إسترليني، لكنه افتقد خدمات قائده البلجيكي فينسنت كومباني، الذي رحل عن صفوفه، في حين حافظ ليفربول على عناصره الأساسية خلال فترة الانتقالات الصيفية.وتعززت صفوف فريق المدرب الألماني يورجن كلوب باللاعبين ريان بروستر وأليكس أوكسليد تشامبرلين، حيث يعتبرهما البعض بمثابة صفقتين جديدتين لليفربول، بعدما غابا عن صفوف الفريق الأحمر طوال الموسم الماضي تقريبا بسبب الإصابة.الأهم من ذلك أن الفريقين لم يفقدا أيا من نجومهما وهو ما يشي بصراع ملتهب جديد بين سيتي وليفربول.ويرى الإسباني جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن هناك ستة فرق مرشحة للفوز بالبطولة، بما في ذلك مانشستر يونايتد، الذي دعم صفوفه بماجواير، غير أن الشيء الوحيد الذي يدركه جوارديولا هو أن المنافسة ستكون محتدمة، نظرا لتقارب المستوى.وأوضح جوارديولا أنه «من الممكن أن يكون الفارق نقطة وحيدة، ركلة جزاء واحدة، أو دقيقة واحدة».وبعد فترة استعداد صعبة للموسم بالنسبة لليفربول، نظرا لتأخر عودة عدد من عناصره المهمة لصفوفه بسبب التزاماتهم الصيفية، بدا كلوب سعيدا بالمستوى الذي قدمه فريقه أمام مانشستر سيتي على ملعب (ويمبلي) العريق.ويحلم ليفربول باستعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عنه منذ عام 1990، حيث قال كلوب: «شخصية الفريق مازالت جيدة بشكل لا يصدق».وأوضح كلوب: «لقد واجهنا مرحلة صعبة قبل انطلاق الموسم، لكن اللاعبين فعلوا ما يتعين عليهم القيام به وتأثروا به. لعبنا مباريات قوية ضد فرق جيدة حقا، ولم يكن ذلك جيدا».وأضاف مدرب ليفربول: «كان من المهم للغاية أن نقدم جميعا لأنفسنا ولجماهيرنا علامة على الأداء (أمام مانشستر سيتي). والآن دعونا نمضي».في غضون ذلك، سيبدأ توتنهام أول موسم كامل له على ملعبه الجديد، بينما يرى مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو أن فريقه قادر على المضي قدما بعد تأهله لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي.ويعتقد هاري كين مهاجم الفريق اللندني أن توتنهام يمكنه المنافسة بقوة على اللقب.وقال كين للصحفيين: «بالطبع سينظر الجميع إلى مانشستر سيتي وليفربول بعد مستواهما المذهل في الموسم الماضي، لكن كما نعلم أنه في الدوري الإنجليزي، من الصعب تكرار هذا الأداء دائما».وبينما تتطلع فرق أستون فيلا ونورويتش سيتي وشيفيلد يونايتد للبقاء في المسابقة بعد صعودها من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) في الموسم الماضي، فإن فرقا أخرى على رأسها مانشستر سيتي وليفربول تحلم بالمجد.وتفتتح مباريات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي اليوم الجمعة، حينما يلتقي ليفربول مع ضيفه نورويتش سيتي على ملعب (آنفيلد).
مشاركة :