«رحلة بدينار ونص» تدق ناقوس خطر... «السفر بالدَّين»

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جملة من القضايا الاجتماعية المهمة والمتنوعة تطرحها المسرحية الكوميدية العائلية «رحلة بدينار ونص»، والتي يعاني منها كثيرون في زمننا الحالي، منها تلك الأزمة التي يضع أصحاب الدخل المحدود أنفسهم بها لدى اقتراضهم المال وبيعهم ممتلكاتهم الخاصة فقط لأجل السفر في محاولة منهم تقليد غيرهم من الطبقة المخملية ممن يمتلكون الأموال الكافية التي تخولهم السفر متى وأينما شاؤوا، وبالتالي يعانون من تبعات ذلك عند عودتهم إلى الوطن و«يتوهقون» في سداد القروض.على مدار ثلاث ساعات، قضى أهل الصحافة والإعلام والفنانين، أول من أمس، ليلة كوميدية في رحاب المسرحية، وهي من تأليف محمد الكندري وإخراج عبدالعزيز صفر، والتي عُرضت فوق خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بدعوة من الفنان عبدالرحمن العقل أحد أبطال العمل إلى جانب نخبة من زملائه النجوم خالد العجيرب، ريم ارحمة، شهاب حاجية، رانيا شهاب، نورا محمد، فرحان العلي، عبدالله الفريح، آمنة الكندري، مشاري الفريح، طيبة التميمي، رندا حجاج، هبة العبسي، بمشاركة الفرقة الاستعراضية وغيرهم. وقدمت المسرحية طرحها ضمن قصة بسيطة، كان أبطالها عائلة من ذوي الدخل المحدود، مؤلفة من الجدّ الذي يعاني من مرض الزهايمر (عبدالله الفريح) والأب الانتهازي الذي يحاول أن يأخذ المال من أفراد عائلته (شهاب حاجية) والابنتين اللتين لدى كل منهما طموح، فالأولى (ريم ارحمة) تعيش في عالم «السوشيال ميديا» وتدعي المثالية والثراء وتصوّر كل ما تراه أمامها، والثانية التي تنتهج الدلع على زوجها للحصول على ما تريد (رانيا شهاب)، إلى جانب الزوجين اللذين لا يمتلكان المال الوفير، لكنهما يحاولان قدر المستطاع توفيره إسعاداً لزوجتيهما، هذا إلى جانب وجود بعض الصفات السلبية فيهما (عبدالرحمن العقل وخالد العجيرب). فكل واحد منهما لديه هدفه في الحياة يسعى إليه على حساب غيره، وفي أحد الأيام يقررون السفر إلى الهند لأنها الأرخص في التكاليف، لكنهم يواجهون العديد من المواقف منذ أن انطلقوا في هذه الرحلة. على هامش العرض، صرّح المخرج صفر لـ«الراي» قائلاً: «بعد العروض التي قدمناها في المملكة العربية السعودية، كنت متخوفاً، لأن الجمهور الكويتي (يخوّف) ومتشبع من المسرح وسبق له أن شاهد كمّاً من العروض المتنوعة في عيد الفطر السابق، كما لا تنس أننا أمام قصة مسرحية بسيطة فيها إسقاطات من حياتنا اليومية، لكنها ليست معقدة، لذلك كنت بحاجة إلى ممثلين يملكون خفة دم عالية كي ينجح العرض، وبحمد الله زال هذا الخوف مع الاستراحة بين الفصلين عندما أثلجت صدري ردود الفعل الايجابية من الجمهور».وبدوره، تحدث العقل، قائلاً: «المسرحية كوميدية، قصتها بسيطة عادية، لكنها ذات مغزى كبير وإسقاط اجتماعي قوي جداً، ومن خلال هذا كله استندت إلى مثل شعبي كويتي أردت إيصاله إلى الناس، ويقول (مد ريولك على قد لحافك)، لأنه لا يصحّ أن (تشطح) بأموال سلف وتضع على عاتقك القروض فقط كي تسافر شهراً أو شهرين ثم تعود إلى الوطن وتعاني لسداده، خصوصاً مع الغلاء المعيشي الذي نعيشه في أيامنا الحالية».

مشاركة :