تسببت الفيضانات التي اجتاحت ميانمار، منذ أسابيع، في تشريد عشرات الآلاف من السكّان من ديارهم جنوب شرقي البلاد، بحسب ما أكدت مصادر رسمية، أمس الخميس. وأظهرت صور جوية، أن منطقة باجو أصبحت أشبه ببحيرة كبيرة، لا سيّما قرية شفيجين. ولا يظهر في بعض الأحيان سوى سطوح المنازل الواقعة خلف نهر سيتونج الموحل. واستنفرت أجهزة الطوارئ في المنطقة لمساعدة السكان على الوصول إلى البرّ، في حين لجأ بعضهم إلى أديرة. وخاض آخرون الماء الذي كان يغمرهم حتى وسطهم، أو في قوارب مع حيواناتهم الأليفة والأمتعة الشخصية التي تمكّنوا من إنقاذها. وقال ثان آي (42 عاماً) الذي نجا بأعجوبة من الفيضان: «عندما بدأت المياه في الارتفاع، لم أستطع فعل أي شيء إلى أن وصل رجال الإطفاء الذين أنقذوني بالقوارب». وأكثر المناطق التي تضرّرت بالفيضانات هي باجو ومون وكارين شرق رانجون، بحسب مصادر حكومية. وأوضح، مدير إدارة الكوارث، كو كو ناينج: «ثمة في الوقت الراهن 30 ألف نازح (في البلاد) بسبب الفيضانات». وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنّ حوالي 89 ألف شخص هجّروا في الأسابيع الأخيرة، لكنّ كثراً منهم تمكّنوا من العودة إلى منازلهم. (أ.ف.ب)
مشاركة :