النظام يتقدم شمال سوريا مستغلا انشغال الأتراك بالمنطقة الآمنة

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وعبرت مستشارة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن الخميس عن أسفها لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقالت إن تجدد العنف يهدد حياة ملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل/نيسان. كما أشارت نجاة رشدي، وهي مستشارة بارزة لبيدرسن، إلى الاتفاق الأميركي التركي الذي تم الإعلان عنه أمس الأربعاء لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا. وأضافت في بيان "هناك مخاوف متزايدة لدى جهات الإغاثة من التصريحات التي تشير إلى تدخل عسكري محتمل والذي سيكون له تبعات إنسانية فادحة في منطقة شهدت بالفعل على مدى سنوات عمليات عسكرية ونزوحا وموجات جفاف وفيضانات". واخفقت الجهود التركية في الحفاظ على الهدنة في منطقة خفض التوتر وهو ما انعكس سلبا على امن السوريين القاطنين في قرى ومدن الشمال السوري وذلك بعد استئناف النظام لعملياته العسكرية. وأقامت تركيا نحو 12 نقطة مراقبة في المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد. ويري مراقبون ان أنقرة تتحمل تبعات الدم السوري نظرا لعدم قدرتها على دفع الفصائل المتشددة على الالتزام بالهدنة. واخفقت تلك الجهود في دفع الفصائل الإسلامية المتشددة ومنها هيئة تحرير الشام وبعضها مدعوم من أنقرة أو لها ارتباطات سريّة، للانسحاب من المنطقة بأسلحتها الثقيلة وبالتالي فشلت انقرة في الحفاظ على الهدنة الهشة أصلا. وشهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوءاً بموجب الاتفاق الروسي التركي، قبل أن تتعرض منذ نهاية نيسان/أبريل، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق. كما دارت اشتباكات عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية. وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 790 مدنياً خلال ثلاثة أشهر. كما قُتل أكثر من ألف مقاتل من الفصائل، مقابل أكثر من 900 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.

مشاركة :