منذ صعوده إلى دوري الأضواء عام 2007- 2008م رسخ نجران أو كما تلقبه جماهيره "مارد الجنوب" أقدامه بين الكبار، فحقق في موسمه الأول المركز العاشر ب21 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن ثاني الهابطين، وفي الموسم التالي تقدم تاسعا بذات الرصيد، فيما كان موسم 2009م أسوأ اعوام نجران بحلوله متذيلا للترتيب، إلا انه استمر مع رفيقه الرائد بين الكبار مستفيدين من قرار زيادة عدد الأندية إلى 14 نادياً، وفي موسم 2010م وبعد قرار الزيادة حل نجران في المرتبة الحادية عشرة ب26 نقطة، فيما جاء في الترتيب التاسع ب30 نقطة في موسم مميز له في دوري 2011 م، وفي الموسم الفائت 2012م حل عاشرا ب25 نقطة، فيما سجل الفريق في هذا الموسم أفضل بداية له منذ صعوده، فحتى نهاية الجولة السادسة فرض نجران نفسه ثالث الترتيب، بكل جدارة واستحقاق، وبنتائج مميزة، تؤكد وصوله لمرحلة متقدمة من الانسجام والخبرة على كافة المستويات العناصرية، الفنية والإدارية. تعرض نجران كغيره من الأندية ذات الدخل المحدود والإمكانات المادية المتواضعة، لهزات فنية وإدارية عاصفة، لولا أن لغة الولاء بين عناصره كانت عاملا مشتركا ومتواصلا في كل مواسم النادي الشاب، الذي لم يمض على تأسيسه سوى 34 عاما فقط. فعلى الرغم من ظهور مشاكل النادي على السطح الإعلامي، ومطالبة لاعبيه بمرتباتهم المتأخرة، إلا أن ذلك لم يفت في عضد إبداعهم داخل الملعب، وجندلة أندادهم، وصولا لمقارعة الكبار والتفوق عليهم غير مرة، ولا يزال لاعبوه يضربون نموذجا عاليا في تكريس الوفاء للشعار، والولاء للنادي، التي اندثرت في عصر الاحتراف على الرغم من رحيل الكثير من نجومه مثل المهاجم التاريخي الحسن اليامي ولاعب الوسط عوض خميس والحارس جابر العامري، وغيرهم من النجوم، مع تعاقب الإدارات، وتغير الأجهزة الفنية وهو مازاد احترام الجميع لهذا النادي المكافح، الذي لايزال يأخذ موقعه باقتدار بين الكبار في عصر المال والاحتراف.
مشاركة :