تحرص وزارة التربية والتعليم على تمهيد الطريق أمام أبنائها الطلبة للولوج لسوق العمل من خلال العديد من المشاريع المتميزة التي تؤهلهم وتدربهم بعد التخرج للانضمام الى حقل العمل، ولعل أبرز تلك المشاريع مشروع الشراكة البناءة والذي يهدف الى تدريب طلبة التعليم الفني والمهني في مؤسسات وقطاعات المملكة الخاصة والحكومية. قالت الأستاذة منى الحمداني اختصاصي تربوي بإدارة التعليم الفني والمهني ان هذا المشروع جاء منبثقا من برنامج التدريب الميداني «تكوين»، ويحرص على تقديم امتيازات للطلبة النخبة المجتازين للبرنامج والذين لا يستهدفون بالدرجة الأولى الانضمام لمقاعد مؤسسات التعليم العالي فور تخرجهم من مدارس التعليم الفني والمهني، ويعمل على توفير فرص وظيفية مؤقتة او دائمة أو منح دراسية في حين توفر خيار الدراسة الجامعية.هذا وأشارت الى ان البرنامج ساهم في تطوير مستويات الطلبة المهنية حيث انهم اكتسبوا العديد من المهارات من خلال انخراطهم المباشر مع أصحاب العمل او الزبائن، مشيرة الى ان الوزارة قد تعاونت مع 8 مؤسسات تحتضن 14 طالبا وطالبة في مختلف تخصصات التعليم الفني والمهني، كما يتم الاتصال بالطلاب والمشرفين عليهم من خلال زيارات دورية من أخصائيي الوزارة بشكل مستمر لتقييم تجربة الخريج في تلك المؤسسات. كما واشادت بالتعاون الكامل الذي أبدته جميع مؤسسات سوق العمل التي التحق بها الطلبة للتدريب، وحرصهم على تقديم الخبرات الفنية لهم مما يؤكد الانتماء الوطني لدى المسؤولين من تلك الشركات وحرصهم على إتاحة الفرصة أمام أبناء البحرين لإثبات قدراتهم وتمكنهم في مختلف التخصصات بما يجعلهم الخيار الأفضل للتوظيف، وحول الشروط الواجب توافرها في الطالب المنضم للبرنامج اشارت الحمداني الى أنه يجب ان يكون الطالب مجتازا للجانب النظري والعملي لمساق درب، وأن يكون تحصيله في الجانب العملي من مساق درب قد تجاوز 85% من الدرجة النهائية وألا توجد لدى الطالب أية مخالفات سلوكية سواء خلال المستويين الأول والثاني أو خلال تنفيذ البرنامج التدريبي. والجدير بالذكر أن التعليم الفني والمهني يحتوي على برامج جديدة ومتطورة وتتغير مع تغير متطلبات سوق العمل من التخصصات المستحدثة، فهو يحاكي التطور الكبير في مناهجه التي تعتبر ركيزتها الأساسية إعداد المشاريع والتي يتم إعدادها ومراجعتها وتطويرها بشكل مستمر مــن قبـل متخصصين بمجال ومشاريع التعليم الفني والمهني لتحقق المرونة والارتباط باحتياجات سوق العمل.
مشاركة :