لا شك أن ما حققه نادي التعاون الموسم الماضي بالفوز بكأس الملك يُعد أمرًا إيجابيا من الناحية التنافسية لمسابقاتنا المحلية فهو يوسع دائرتها، وقبيل بداية الموسم الجديد بأيام قليلة نقلب سويا أوراق «سكري القصيم». الحيرة الجميلة يضم التعاون في صفوفه اليوم ثمانية لاعبين أجانب هم الحارس كاسيو والمدافع ماتشادو ولاعبي المحور ساندرو وأميسي وصانع اللعب جهاد ولاعبي الجناح نيلدو وهيلدون والمهاجم تاومبا، وبعد قرار تقليص الأجانب لسبعة يتوجب تسريح واحد من هؤلاء وأيا كان الإسم الوصول لدرجة النجاح هذه على مستوى الاختيارات الأجنبية هو أمر ملفت للغاية في ملاعبنا. تعاقدات مدروسة في الوقت الذي تتسابق فيه بعض أندية وسط الترتيب وآخره على رجيع الأندية الكبيرة واللاعبين المستهلكين فنيا، يبرز التعاون بفكر مختلف وتعاقدات فيها استشراف للمستقبل ويكفي التذكير بتعاقدات الفترة الشتوية الماضية التي استقدم فيها السكري عبدالله الجوعي وناصر الدعجاني ومنصور المولد وجميعهم لم تتجاوز أعمارهم 24 عاما ومثلوا المنتخبات الوطنية في استحقاق بقيمة كأس العالم وأيضا جميعهم خاضوا تجارب احترافية في البرتغال. استقرار فني بعد تجربة ناجحة مع جوزيه غوميز، والنجاح المبهر مع بيدرو ايمانويل تراهن إدارة التعاون مجددًا على المدرسة البرتغالية بالتعاقد مع باولو سيرجيو، كفكرة الاستقرار على مدرسة تدريبية واحدة هو أمر في غاية الاحترافية، وكخيار المدرسة البرتغالية من أنجح المدارس التدريبية في العالم اليوم. أكبر المخاوف الشخصية التي عكسها بيدرو ايمانويل على التعاون صنعت فرقا واضحا، وبرحيل الآخير الضمانات أقل مع مدرب آخر، ولذلك تجربة باولو سيرجيو تبدو محفوفة بالمخاطر خصوصا مع ارتفاع سقف الطموحات. الطموح الواقعي الرصيد البشري الذي يملكه التعاون اليوم أقل من التنافس على بطولة بنفس طويل كالدوري، لذلك يبدو خيار الفوز بمقعد آسيوي أمر منطقي، وبالتأكيد الدفاع عن لقب الكأس والتنافس على بطولة السوبر وتقديم ظهور آسيوي جيد. تشكيل آخر من التشكيل المتوقع
مشاركة :