كشف عضو المجلس العسكري السوداني، الفريق أول صلاح عبدالخالق، أن رئاسة مجلس السيادة للفترة الانتقالية الأولى، سيتولاها الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وسيكون الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائبه في المجلس. وقال عبدالخالق في مقابلة صحافية مع وكالة “سبوتنيك”، الجمعة “بقية الأعضاء الـ3 من العسكريين، سيتم تعيينهم مباشرة من قبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان”. وأشار عبدالخالق، إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء العسكريين الثلاثة يوم تشكيل مجلس السيادة. ووقّع المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، الأحد، بالأحرف الأولى على وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الأفريقي. واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرًا يتقاسمان خلالها السلطة، وتتضمّن تشكيل حكومة مدنية، وتنتهي بإجراء انتخابات. ومن المقرر أن يوقع الطرفان، في 17 أغسطس الجاري، بشكل نهائي على اتفاق وثيقة “الإعلان الدستوري”. وأكد عبدالخالق، أن العسكريين “سينفذون جميع البنود، التي تم الاتفاق عليها خلال الفترة الانتقالية، ومن أهمها تهيئة البلاد لإجراء الانتخابات القادمة، وفي المقام الأول، أن ننجز عملية السلام خلال الـ6 أشهر الأولى للفترة الانتقالية، لأنه توجد أطراف في السودان، وتوجد حركات مسلحة، وستكون الأشهر الأولى لأجل عودة النازحين واللاجئين واستيعاب المحاربين بالحركات المسلحة، وننطلق للأمام حتى يكون السودان عضوا فاعلا في المجتمع الدولي”. وفي ما يتعلق برفض الملاحظات التي أبدتها الجبهة الثورية المكونة من الحركات المسلحة والحركة الشعبية، للاتفاقية الدستورية، بسبب عدم تضمينها لاتفاقية الإعلان الدستوري، قال عبدالخالق “لا يمكن تضمين وثيقة أديس أبابا بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير لأن الوثيقة الدستورية صغيرة وفترتها قليلة وليس بالإمكان شمل جميع قضايا السلام في الوثيقة الدستورية”، منوها إلى” أن الوثيقة الدستورية عبارة عن اتفاق سياسي لأجل تشكيل حكومة لفترة انتقالية، لكن موضوع تحقيق السلام هي مسألة شائكة تحتاج لتفاصيل وفترة طويلة أكثر. واستطرد الفريق صلاح عبدالخالق، قائلا “أتوقع أن تتحقق عملية السلام خلال الـ6 شهور الأولى للفترة الانتقالية، لأن زوال النظام السابق سيحل 90 في المئة من مشكلات السودان”. وتجتمع فصائل من الجبهة الثورية في العاصمة المصرية القاهرة لإيجاد تسوية للنقاط الخلافية مع تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
مشاركة :