التغيرات الاجتماعية المتسارعة في المملكة العربية السعودية تسابق الزمن لتعويض الحقبة ما قبل 1979. تلك المتغيرات المتلاحقة ما كان سيكتب لها النجاح والقبول الجماهيري لولا براعة مهندس الرؤية وتقديمها للمواطن بشكل ناجح. منذ اليوم الأول الذي قال فيه محمد بن سلمان: «لن ننتظر ثلاثين عاماًً أخرى ولن نعود لما قبل 1979» وهو ينفذ ما وعد به شعبه المحب له والمؤمن برؤيته. الشعب كان متعطشاً ليعيش الحياة الطبيعية التي تؤمن بالتسامح والانفتاح والفنون والمساواة بين الرجل والمرأة من حيث الحقوق والواجبات. اعتراف المجتمع بالمرأة وحقوقها مثلاً ما كان ليتم لولا لجم الخطاب المتشدد وتشذيبه ليصبح خطاباً إسلامياً معتدلاً يواكب العصر وكل ذلك بفضل الرؤية الثاقبة لسمو الأمير المجدد. الشعب يثق في عراب التغيير ويعرف أن تلك السرعة في التغيرات المجتمعية يواكبها دقة عالية واتزان يليق بحجم المملكة وحرص من صاحب القرار على أن تلحق بلاده بركب العالم المتمدن والمتقدم. ذلك الدعم والتشجيع من كافة أطياف المجتمع وشرائحه هي بمثابة إعلان نجاح لهذا العصر الزاهر. كانت الآلة الإعلامية المعادية تلعب دائماً على تلك الملفات العالقة كحق قيادة المرأة للسيارة وحقها في استخراج الأوراق الثبوتية ووثائق السفر وفيما يتعلق بنظام العمل وتحاول تصويرنا كنموذج للبلاد المتخلفة والرجعية. في زمن الفنون الجميلة ودعم المسرح وعودة السينما لم تعد تنجح تلك المكائن الإعلامية الضخمة في تزوير الحقائق والتلبيس والفضل يعود أيضاً لقائدنا الشاب -حفظه الله- بدعم وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين. ذلك الرضى والقبول الشعبي بمثابة استفتاء نجح فيه الأمير الشاب بامتياز بين أوساط الفئات العمرية الشابة المتعطشة لصناعة الفرح وصناعة الحياة الذي قدمهما الأمير لشعبه. لم تستطع قوى الرفض هذه المرة أن تنجح لمهارة صاحب الرؤية في تفويت الفرصة عليها بتواصله المباشر مع إدارة التغير بإرادة التغيير وحين تكون الإرادة السياسة متواجدة وصادقة فلن تستطيع أي قوة في العالم أن تصادر النجاح أو تمنع حدوثه. الإعلام المعادي فشل فشلاً ذريعاً في تشويه تلك المتغيرات الاجتماعية بسبب ثقة الشعب في أميره الشاب الذي استطاع أن يغير المعادلات ويقدم الوجه المشرق للسعودية الجديدة التي تصنع السلام وتدعم الانفتاح وترفع عن المجتمع كاهل الأثقال التي ما أنزل الله بها من سلطان قبل زمن محمد بن سلمان. أصبح الطفل والرجل والمرأة وكبار السن وصغارهم ومن في مرحلة المراهقة يظهرون سرورهم وحبورهم بتلك المتغيرات علناً وفي وسائل مختلفة فمن وسائل التواصل الاجتماعي التي تعج بصور الأمير والثناء عليه إلى المجالس الخاصة في أوساط الأسر الذي لا يغيب عنها اسمه في المديح والإعجاب في رجل استطاع أن ينقل شعبه وبلده من زمن إلى زمن ومن تقليدية رتيبة إلى سعودية متحضرة متمدنة تؤمن بالإنسان ونشر ثقافة الحياة ودعم الفنون. في مجالس الأسر الصغيرة تجد محمد بن سلمان ودون مبالغة حاضراً دائماً وبقوة تلهج الألسنة له بطول العمر ولا غرو فقد كسب معركة التغيير بحسن التدبير فلله درك من رجل استثنائي. ليس من السهل عملية إقناع العامة وشرائح المجتمع المختلفة باختلاف مشاربها وخلفياتها، ولهذا فإن نجاحه في ذلك والذي نراه رأي العين يعتبر بحق إنجازاً تاريخياً يستحق الاحتفاء به ولا يكفيه مقال هنا أو برنامج هناك. راهن ولي العهد على محبة شعبه ووقف إلى جانب خياراته في انفتاح مجتمعي لنعيش حياة طبيعية فانحاز إلينا لذلك وفي المقابل أيضاً إنحاز الشعب إليه وإلى رؤيته بالدعم والتمكين المجتمعي. هندسة المجتمعات ليست بالأمر السهل والحصول على القبول المجتمعي لأيّ تغيرات أيضاً ليس بالأمر الهيّن لذلك تجد تلك النقلات النوعية التي نمر بها حالياً حالة استثنائية تدعو للتأمل والفخر وتلك النتائج الإيجابية لم تأت جزافاً طبعاً أو بدون دراسة ولم يكن ليكتب لها النجاح لولا تلك الرؤية المستنيرة التي أدركت أنه حان الوقت لنتغير، تلك شجاعة لا يستهان بها من صانع القرار الذي لم يكن ليفعلها لولا ثقته في أن هذا الشعب يستحق أن يعيش بسعادة وحرية وأن يعود لما كان عليه قبل تلك الحقبة المظلمة من بعد 1979 والتي كان الخطاب المتشدد هو المتسيد فيها. أدرك الأمير الشاب أن أطياف المجتمع أصبحت على قدر المسؤولية لتعي كنه ذلك الخطاب الكهنوتي الذي يصنع ثقافة الموت والظلام والذي كان سيوصلنا لولا قدوم هذا المخلص والمنقذ إلى أن نكون دولة معزولة ومنعزلة كالنموذج الكوري الشمالي وربما أسوأ. مؤمن أن التاريخ سيكتب بماء الذهب إنجازات هذا الرجل وصنائعه؛ ومؤمن أن السماء ترسل مجددين في كل حقبة تاريخية معينة. من القلب أبارك لأميرنا الشاب هذا القبول المجتمعي الذي عبّر عنه الجميع في الخطوات الثابتة والمؤمنة الساعية لغدٍ أفضل وأكثر إشراقاً. هذا النجاح في قبول المتغيرات الاجتماعية رافقه أيضاً نجاحات في ملفات أخرى كالاقتصادي والسياسي... إلخ.. ولكن المساحة لا تكفي للتطرق لكل شيء ولكل تلك الملفات الضخمة ولا يكفي حتى مقال مختصر كهذا لتغطية الشأن الاجتماعي ومتغيراته المتسارعة؛ ولكنه مجرد حالة من الفرح أراها في عيون الناس وشوارع المدن وفي الزوايا والمقاهي تقول: شكراً محمد بن سلمان فقد جئت بما لم يأت به غيرك ونجحت في ما لم ولن يستطع غيرك النجاح فيه.. هنيئاً لنا بك وهنيئاً لك بشعب يقبل بثقة كل ما تقوله وتفعله ولا عزاء للمؤدلجين.
مشاركة :