تتجه أنظار الأمة الإسلامية هذا اليوم، إلى جبل عرفة، حيث يقف المسلمين علبه لأداء الركن الأساسي في الحج، ولا شك أن هذه الأيام لها فرحة خاصة في قلوب المسلمين، لاسيما الحجاج وأهلهم، إذ تعلو الأغاني وتنتشر الزغاريد في وداع الحجاج واستقبالهم. ويرصد «صدى البلد» في التقرير التالي، أبرز الأغاني التي كتبت خصيصا بمناسبة الحج. أم كلثوم تغني "القلب يعشق كل جميل"كتبها لأم كلثوم في أوائل الستينيات الشاعر الشهير بيرم التونسي لكنها لم تغنها آنذاك، بل احتفظت بتلك الكلمات لمدة 10 سنوات إلى أن فكرت أن تغنيها بالفعل، حيث قامت بتسليمها إلى الملحن رياض السنباطي لتلحينها، وخلال هذه السنوات العشر طرأ تغيير في حياة أم كلثوم، حيث تم انضمام الموسيقار عبد الوهاب إلى ملحني أم كلثوم، ما تبع ذلك زيادة في عدد الآلات الموسيقية التي تبعتها تغييرات في شكل اللحن.كما استلم السنباطي الكلمات وبدأ يلحنها بروح التطوير، ما جعلها تختلف عن الأغاني الدنيىة والقصائد السابقة التي اعتاد السنباطي على تلحينها مثل قصائد "نهج البردة" و"سلوا قلبي" لتقوم كوكب الشرق عام 1972 بغنائها وهي تتمعن في معانيها المعبرة، حينما شدت "دعاني لبيته لحد باب بيته واما تجلالي بالدمع ناجيته"، وتنال تلك الأغنية نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا وتصبح أيقونة الغناء في مناسبة سفر الحجاج.ليلى مراد تغني "يا رايحين للنبي الغالي"كثرت الشائعات بأن الفنانة ليلى مراد يهودية الأصل وأنها تقوم إمداد الجيش الإسرائيلي بالأموال للتسليح، وبالتالي فكرت مراد أن تضع حدا لتلك الشائعات، حيث طلبت من الشاعر أبو السعود الإبياري أن يكتب لها كلمات أغنية توضع ضمن أحداث فيلم "ليلى بنت الأكابر" وفيها تودع جدها الذي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج، وبالفعل قامت قيثارة الطرب بغناء هذه الكلمات لتغدو بعد ذلك من أشهر الأغاني التي غنيت عند وداع الحجاج.أسمهان تغني "عليك صلاة الله وسلامه"كانت هناك قلة شديدة في نوعية الأغاني التي تخص أداء فريضة الحج، وبالتالي طلبت المطربة السورية أسمهان من الشاعر والكاتب بديع خيري كلمات لهذه المناسبة، وبالفعل كتب خيري كلمات هذه الأغنية ليقوم شقيقها الملحن والمطرب فريد الأطرش بتلحينه،ا حيث شدت بها أسمهان عام 1943.محمد الكحلاوي ينشد للنبي اشتهر الفنان محمد الكحلاوي بإنشاده للأغاني الدينية والبدوية، حيث جاءت أغنية "لاجل النبي لاجل النبي أنا جيت ازورك والنبي لاجل النبي"، لتعبر عن حالة عالية من الروحانية، فقد تألق وغاص في كل كلمة من كلماتها حتى أنه وصل إلى المعايشة الحقة، فقد كان يبكي من شدة التجاوب والتأثير من الكلمات حتى صارت تلك الأغنية من أشهر الأغاني التي تطلب منه عند بداية أي حفل.فاطمة عيد وأغنية "رايحة فين يا حاجة"لم يهتم الكتاب والشعراء بالجمهور في المدينة والحضر فقط، بل كان هناك شعراء تفننوا في إحياء الطقوس المصرية القديمة المنتشرة في القرى والأقاليم، حيث قامت المطربة الشعبية فاطمة عيد بغناء أغنية من كلمات تناسب تلك المناطق الشعبية بما تحمله من عادات مصرية أصيلة لتصبح كلمات أغنيتها طرايحة فين يا حاجة" أيقونة الاحتفال عند وداع الحجاج في الريف والقرى.