تصاعد حدة اللهجة بين واشنطن وبكين بشأن هونغ كونغ

  • 8/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ندّدت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة بالأساليب «الخطيرة» التي تستخدمها وسائل الإعلام الصينية، غداة انتقادات بكين بشأن لقاء عقدته دبلوماسية أميركية في هونغ كونغ مع ناشطين داعمين للديموقراطية.وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس على تويتر أن «مقالات وسائل الإعلام الصينية الرسمية بشأن دبلوماسية (أميركية) في هونغ كونغ انتقلت من كونها غير مسؤولة إلى خطيرة. هذا الأمر يجب أن يتوقف». وأضافت «السلطات الصينية تعرف ذلك جيداً، موظفونا القنصليون المعتمدون يقومون بعملهم فقط مثل دبلوماسيي كل الدول».وتحدّث تقرير نشرته صحيفة «تاكونغباو» في هونغ كونغ المقرّبة من السلطات الصينية عن لقاء جمع أعضاء حزب «ديموسيستو» - بينهم ناشط شهير داعم للديموقراطية هو جوشوا وونغ - ورئيسة القسم السياسي في القنصلية العامة الأميركية في هونغ كونغ جولي ايدي، ويعطي التقرير معلومات شخصية عن هذه الأخيرة.وحثّت وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر الخميس في بكين، هذه القنصلية على «العمل فورا على قطع كل علاقة مع مثيري الشغب المناهضين للصين» وإلى «وقف كل تدخّل في شؤون هونغ كونغ على الفور».وردّت الولايات المتحدة متهمة بكين بأن تصرفها كان «سافلا» وبأنها «تعمدت مضايقة» الدبلوماسية الأميركية. وأعربت أورتاغوس عن استهجانها لنشر «معلومات خاصة وصور وأسماء أبناء» الدبلوماسية.وكررت المتحدثة الجمعة انتقاداتها فقالت إن «لدى الصين ماضيا طويلا من التعهدات التي لم تف بها». وأضافت أنه من «واجب» الصين» معاملة «موظفينا الدبلوماسيين والقنصليين بكل الاحترام الواجب واتخاذ كل التدابير المناسبة لتجنّب أي هجوم ضد شخصهم وحريتهم وكرامتهم».وأشارت إلى أن «الدبلوماسيين الأجانب في الولايات المتحدة بينهم أولئك من الجنسية الصينية، يتمتعون بوصول حرّ إلى جميع جوانب الحياة السياسية والأكاديمية والاقتصادية الأميركية، وكذلك إلى مجتمعها المدني».ووصف مكتب مفوّض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ تصريحات أورتاغوس بأنها «افتراء واضح تجاه الصين» ما «يؤكد مرة جديدة منطق العصابات الذي تعتمده الولايات المتحدة».وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس إن ممثلين عن الحكومة الأميركية «يلتقون بشكل منتظم أشخاصا متنوعين في هونغ كونغ وماكاو».وتقدّم بكين أكثر فأكثر التظاهرات المناهضة للحكومة التي تنظّم منذ شهرين في الأراضي شبه المستقلة، على أنها مدعومة من الدول الغربية.ويؤكد حزب «ديموسيستو» أنه يقوم بحملة للحصول على مجال أوسع في تقرير المصير لكن ليس من أجل الاستقلال.وحظّرت السلطات في أيلول/سبتمبر 2018 الحزب الوطني الاستقلالي لأسباب متعلقة بـ»الأمن القومي». وهذه المرة الأولى التي يتمّ فيها حلّ حزب سياسي، منذ إعادة هونغ كونغ إلى الصين عام 1997.

مشاركة :