وجودكم خفف مصابنا.. وكلنا رهن إشارة الوطن

  • 4/19/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان تقدم وكيل الإمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن ناشب جموع مشيعي الشهيد علي بن حمود الحمدي. وقدم ناشب نيابة عن سمو أمير المنطقة التعازي لوالد وأشقاء وأبناء الشهيد بعد الصلاة عليه بقرية السعدية غرب محافظة الطوال معبرا لهم عن اعتزاز القيادة الرشيدة بأبنائها الذين يضحون بأرواحهم من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن ويقفون سدا منيعا أمام كل من أراد التسلل أو المساس بأمن هذا الوطن واستقراره. وقدم والد الشهيد الحمدي شكره للجميع على مشاركتهم والوقوف بجانبهم والتخفيف من مصابهم وقال: «هذه الزيارة دليل على التلاحم الكبير الذي نعيشه في هذا البلد الكريم قيادة وشعبا، فوالله لقد خففت مصابنا هذه اللفتة الكريمة من جميع المسؤولين وزملاء الشهيد، حيث شاركوا تشييع ابننا الذي قدم نفسه فداء للوطن، وكلنا رهن إشارة وطننا متى تستوجب الأمور، وأحمد الله أن ابني قدم نفسه لهذا البلد ومن أجل أمننا واستقرارنا وأبنائي جميعا صغيرهم وكبيرهم فداء لوطن العز والكرامة». شارك في تشييع جثمان الشهيد علي الحمدي عدد كبير من مسؤولي القوات المسلحة يتقدمهم قائد قوة جازان اللواء مرعي الشهراني ومدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويسي وجمع كبير من المواطنين مشايخ وأعيان القبائل الذين توافدوا لتقديم العزاء لأسرة الشهيد والوقوف بجانبهم والتخفيف من مصابهم. وكانت قرية السعدية جنوبي محافظة الطوال قد استيقظت على خبر استشهاد وكيل الرقيب علي بن حمود الحمدي، حيث استقبل ذووه خبر استشهاده بكل روح الفخر والاعتزاز حيث بدت عليهم ملامح الفرح والسعادة لاستشهاد ابنهم في الصفوف الأمامية مدافعا عن تراب هذا الوطن صفا بصف إلى جوار زملائه المرابطين المدافعين عن الحدود الجنوبية من أي تسلل للميليشيات التي تهدف إلى زعزعة أمن هذا الوطن. «عكاظ» زارت منزل أسرة الشهيد والتقت والده حمود الحمدي الذي رفع أكف الضراعة لله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وقال إن الشهيد ويعول أبناءه نوف ومنال وحسن وشروق وزوجته. أما أشقاؤه أحمد حمدي وعبده حمدي فقد أكدوا أنهم بالفعل حزينون لاستشهاد شقيقهم ولكن طغت كرامة الشهادة على حزننا الذي تحول إلى سرور كونه استشهد في ميدان شرف وعزة وفي الصفوف الأمامية التي وقف فيها من أجل وطنه ردعا لكل خائن وحاقد على أمننا واستقرارنا. وقالوا «لا نملك إلا الدعاء له رحمه الله وكلنا جند مجندون لخدمة هذا الوطن»، فيما تفاخر ابنه الأكبر حسن علي الحمدي بوفاة والده دفاعا عن هذا الوطن، وقال «نحمد الله أولا ونشكره فشهادة والدنا شرف عظيم لنا نحن أبناءه ولا نملك الآن إلا الدعاء والاحتساب والصبر والتفاخر بوالدنا، وأسأل الله أن أكون مثله مدافعا عن تراب هذا الوطن.

مشاركة :