توافد المعزون على منزل الشهيد سيف بالهول الفلاسي في منطقة الورقاء 4، في دبي، معبرين عن فخرهم ومواساتهم لأهل شهيد الواجب، وأكدوا جاهزيتهم لتلبية نداء الوطن والمشاركة في كافة المهمات التي تساند فيها الدولة المظلومين، وتهدف إلى حفظ النظام في هذه الدول وإعادة الشرعية لها، كما أكدوا أنهم رهن إشارة القيادة الرشيدة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين صغاراً كانوا أو كباراً. خدمة الوطن وقال يوسف السلامي، عسكري متقاعد، إن الدولة قدمت الكثير لأبنائها ولم تتوقف في عطائها، ومهما قدم المواطن للدولة فإن عطاءه يظل لا يذكر مقارنة بعطائها الذي حفظ كرامة أفرادها ورفع من شأنهم في الأوساط الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن الأرواح ترخص لخدمة الوطن ونداء القادة، وليس شيء أجمل من أن يستشهد الإنسان لخدمة وطنه وطاعة ولي أمره، ونصرة دينه ومبادئه. وأضاف السلامي، إن استشهاد أبناء الإمارات في ميادين العزة والكرامة شرف يتمناه كل فرد من أبناء الوطن الغالي، وهو كرامة في الدنيا والآخرة، مؤكداً أنه عندما يبلغ مسامعنا استشهاد أحد الفرسان طاعة لولي الأمر ودفاعاً عن دينه ونصرة للمظلومين، نشعر بالفخر والعزة، ويستنهض ذلك عزيمتنا على اتباع هذا الطريق الذي لا نتثاقل عن المضي فيه بكل ما أوتينا من عزيمة وإصرار. التفاف القيادة وأوضح السلامي أن الشهيد فخر لوطنه ولأسرته وأقاربه، وسوف يخلد اسمه في التاريخ، ويكفيه فخراً التفاف القيادة الرشيدة وجموع أبناء الوطن الذي يتوافدون من شتى إمارات الدولة ليقدموا التبريكات ومواساة ذويه، لافتاً إلى أن من يشاهد كرامة الشهيد في الدنيا ويدركها في الآخرة، فمن دون شك سوف تكون أمنيته الشهادة. من جانبه، قال حمد الشامسي، إن أبناء الوطن على استعداد لتلبية نداء الوطن، ويغبطون من يلتحق بميادين الشرف التي لا يفكر فيها الفرد سوى بالانتصار وتحقيق الهدف بكل قوة وعزيمة وإصرار، وذلك ما يفسره شعور الجنود البواسل بالحزن عندما يطلب منهم العودة إلى أرض الوطن قبيل انتهاء المهمة، ويحاولون بشتى الطرق مواصلة المهمة حتى يستشعروا طعم الانتصار ويعودوا برفقة أصدقائهم وزملائهم، مؤكداً أن هذا الشعور من دون شك يهمين على كل فرد من أبناء الوطن الذي أغدق عليهم بخيراته. وأضاف الشامسي أن الرغبة الكبيرة التي تهمين على مشاعر أبناء الوطن في الانضمام لميادين الشرف ليست غربية في ظل قيادة سخرت جل اهتمامها لراحة أبناء شعبها وتطوير بلدها وتزويده بأحدث مكملات الرفاهية، مؤكداً في الوقت ذاته أن خدمة الوطن وطاعة ولي الأمر واجبة في كافة الظروف والأوقات، وذلك ما يردده أبناء الوطن في مثل هذه الظروف. سيوف الوطن وفي السياق ذاته، قال أحمد المدحاني أحد أقارب الشهيد، إنه عندما يزف إلى مسامعنا استشهاد أحد أبناء الوطن نشعر بالعزة والحماس، ونتمنى أن نكون ضمن هؤلاء الشهداء الذي قدموا أنفسهم خدمة لوطنهم وطاعة لولي أمرهم، مشيراً إلى أن جميع أبناء الإمارات سيوف للوطن، وهم رهن الإشارة ومستعدون للذود عنه بكل قوة وإصرار. وأكد المدحاني أن الشهادة أمنية كل مسلم، وخدمة الوطن وتشريفه طموح كل فرد، وأن الشهداء الذي انتقلوا لجوار ربهم سوف تظل أسماؤهم محفورة في الأذهان والقلوب، لما قدموه من نماذج مشرفة يضرب بها المثل لإخلاصها وتفانيها في حب وطنها، مشيراً إلى أن ذلك غاية يتمناها كل شخص. ميدان الرجولة أما يوسف الكتبي أحد أصدقاء الشهيد فقال، إنه عندما بلغه استشهاد سيف الفلاسي شعر بفرحة وغيرة في نفس الوقت، كونه يتمنى أن يكون من بين الشهداء الذي لبوا نداء الوطن وقدموا أرواحهم له، مشيراً إلى أن استشهاد أبناء الدولة يثير الحماس ويشعل العزيمة للتسابق في ميدان الرجولة والشرف الذي يشعر فيه الشخص برخص الروح التي لطالما يجدها غالية في مختلف اللحظات. ويؤيده في ذلك عبدالله المدحاني الذي ينتظر إنهاء مرحلته الدراسية بفارغ الصبر والالتحاق بالعسكرية التي يراها مصنع الرجال، ومكان الفخر، مؤكداً أن من يشاهد تقدير القادة وتلاحم أفراد المجتمع في مثل هذه المواقف، يشعر برغبة واندفاع كبيرين للدخول في هذا المجال الذي يسعى فيه الأبناء لرد جزء من واجبهم تجاه الوطن.
مشاركة :