شباب الإمارات.. الحاضر وكل المستقبل

  • 8/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل دولة الإمارات غداً بـ«اليوم العالمي للشباب» الذي يصادف يوم 12 أغسطس من كل عام. وتسلط المناسبة هذا العام الضوء على الجهود الدولية المبذولة لإتاحة التعليم وتيسيره أمام الشباب، إلى جانب البحث في كيفية التركيز على قضايا الشباب والنهوض بهم بما يصنع منهم أداة قوية لتحقيق خطط التنمية المستدامة. وتجني دولة الإمارات اليوم ثمار تجربتها العريقة في العمل مع الشباب ودعمهم وإعدادهم لتحمل المسؤولية، وتعزيز روح القيادة لديهم، وإشراكهم في عملية صنع القرار على الصعيدين التشريعي والتنفيذي. ومنذ تأسيس دولة الاتحاد في عام 1971، وضعت الإمارات سياسات وخططاً استراتيجية وطنية واضحة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، ومن أبرز هذه السياسات الاهتمام بالتعليم ومخرجاته، وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والإبداع ودعم الطلبة والشباب، وتعزيز الممارسات الوطنية التي تسهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات، فضلاً عن توفير فرص العمل المناسبة التي يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم. وضمت حكومة المستقبل التي تم تشكيلها في فبراير 2016 ثمانية وزراء جدد بلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً، من بينهم معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والتي تولت المنصب وهي في عمر 22، لتصبح أصغر وزير في العالم، كما انضم سعيد صالح الرميثي إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي ليكون أصغر الأعضاء سناً بعمر 31 عاماً الذين وصلوا للمجلس منذ تأسيسه. واعتمد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة، ويضم نخبة من الشباب والشابات، ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب. ويختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب في تنمية المجتمع من خلال فتح القنوات كافة للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التي يواجهونها من أجل تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات في الدولة. وبعد إعلان تشكيل مجلس الإمارات للشباب، تم إعلان تشكيل سبع مجالس محلية للشباب على مستوى الدولة لتكون صوتاً للشباب على مستوى الإمارات، كما تم إطلاق المجالس المؤسسية التي تعمل كأذرع تمثيلية للشباب في مؤسسات القطاع الخاص والعام كافة في الدولة. وحرصاً على إشراك شباب الوطن في عملية صنع القرار، جاء الإعلان عن تشكيل المجالس العالمية للشباب التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المبتعثين الإماراتيين من خلال إنشاء منصة تمثيلية لهم تحت إشراف وإدارة سفارات الإمارات ومجلس الإمارات للشباب. وفي عام 2018، اعتمدت حكومة دولة الإمارات إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة، وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب. وتتولى المؤسسة مهام إنشاء المراكز والأندية الشبابية في الدولة وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها، وإنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية، وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها، بالتنسيق مع تلك المجالس. ولا يقتصر اهتمام الإمارات بالشباب على الجانب المحلي، بل يتعداه إلى المستوى العربي، حيث أعلنت الإمارات خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2017، تأسيس مركز الشباب العربي الذي يعمل على مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وأعقب ذلك إطلاقها المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» في عام 2018 لتمثل مرجعية للفرص النوعية كافة التي تتوافر للشباب العربي عبر أنحاء الوطن العربي من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع، والاستفادة مما تقدمه لهم.

مشاركة :