بمناسبة يوم الشباب العالمي أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بيانًا بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام بوصفه يومًا دوليًا للشباب والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 في 17 ديسمبر 1999م، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشباب كونهم شركاء أساسيين في التغيير. ووجه الاتحاد العام تحية إجلال وإكبار للشباب البحريني في جميع أماكن تواجده في كافة قطاعات العمل وفي المدارس والجامعات. وقال الاتحاد في بيانه: يسلط شعار يوم الشباب العالمي هذا العام (النهضة بالتعليم) الضوء على الجهود المبذولة - بما في ذلك جهود الشباب أنفسهم- لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب، وتأسيسًا على الهدف 4 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030, الذي ينص على «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع» فالمراد من اليوم العالمي للشباب لعام 2019 هو البحث في كيفية تركيز الحكومات والشباب والمنظمات المعنية بقضايا الشباب وغيرها من أصحاب المصلحة على النهضة بالتعليم بما يصنع منه أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وبالنظر إلى شعار الأمم المتحدة هذا العام، وما نلحظه في واقعنا الراهن، فإننا في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين نطالب بالعمل على أن تكون مخرجات التعليم في بلادنا أقرب لواقع سوق العمل، وأن تكون هناك خطة جادة لتوظيف الشباب البحريني وإعطائه الأولوية في ذلك؛ حيث ما يزال أرباب العمل يطلبون لشغل الوظائف الشاغرة ذوي الخبرة، فيما الشباب البحريني لا يحصل على وظيفة أساسًا لكي يبني خبراته، وهذا الأمر يؤكد وجود فجوة واضحة بين مخرجات التعليم واستيعاب سوق العمل، والتي اتسعت حتى وصلت إلى التخصصات المهمة، حيث يبلغ عدد الأطباء العاطلين 500. وتجاوز عدد أخصائيي العلاج الطبيعي 150 أخصائيا ناهيك عن التخصصات الطبية الأخرى، كذلك، ومع ارتفاع نسب الغلاء وتكاليف الحياة المعيشية، فما يزال كثير من الشباب في البحرين يعانون من تدنّي الأجور، وتأخيرها في بعض الشركات. وأضاف أن شباب البحرين وهم يحتفلون مع شباب العالم بيومهم العالمي يطالبون الحكومة ويناشدون كافة المعنيين والمسؤولين للوقوف إلى جانبهم والاهتمام بواقعهم من خلال إعطاء الأولوية لقضاياهم ووضعها على طاولة النقاش للخروج بخطة وطنية شاملة تعالج الكثير من المشاكل التي تقف عائقًا أمام مستقبلهم وأهمها القضاء على البطالة من خلال توفير فرص العمل المناسبة وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل في كافة المجالات في القطاعين العام والخاص ورفع المعاناة عنهم والعقبات التي تحول دون اشتراكهم في صناعة مستقبل بلادهم. وشدد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، والركن الأساس الذي ترتكز عليه البلاد في نهضتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل.
مشاركة :