حذر الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، من التباهي بالأضحية، موضحًا خلال إجابته على سؤال يسأل بعض الأصدقاء عما يقع من بعض الناس من التباهي والتفاخر بأضحيته الكبيرة على من ذبح خروفا أو جديا؟ أن الله تعالى قد نهى عن التفاخر والتباهي على الآخرين قال تعالى (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) فالتباهي والتفاخر منهي عنهما لأن قيمة الإنسان الحقيقية بعمله الصالح، وبإسهاماته في الحياة، بشرط الإخلاص وليس بما يملك من متاع الحياة الدنيا، أو بإنفاق مصحوب بالتفاخر والتباهي على الآخرين.وتابع، على الرغم من أن (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، فإن الباقيات الصالحات هي الخير العظيم (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَير أملا).وأضاف هذا وعن ذم التباهي بالأضحية، حيث قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه (ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺎﻟﺸﺎﺓ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ، ﻓﻴﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﻄﻌﻤﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺎﻫﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ) رواه الترمذي في سننه.وشدد على كل واحد منا أن يخلص العمل لوجه الله عز وجل وأن يتجنب التفاخر والتباهي حتى لا يضيع عمله.